قالت
منظمة حقوقية مصرية إن "القضية السياسية رقم 488 حصر أمن دولة باتت فخا جديدا
لاصطياد المعارضين السياسيين والحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان"، مؤكدة
أن "هذه القضية أصبحت فيما بعد (ثقبا أسود) لابتلاع أصحاب الرأي الآخر".
وأضافت
المفوضية المصرية للحقوق والحريات، في بيان لها، مساء الاثنين، وصل
"عربي21" نسخة منه، أن "جميع المعتقلين في القضية رقم 488 يواجهون
اتهامات بلا أحراز أو وقائع، وذلك برعاية جهاز الأمن الوطني".
ويرجع
أصل القضية إلى أحداث آذار/ مارس 2019، عندما دعا الإعلامي معتز مطر المواطنين إلى
القيام بضوضاء جماعية في وقت محدد كنوع من الاحتجاج السلمي، تحت شعار "اطمن
أنت مش لوحدك"، عقب حادث قطار محطة مصر، الذي أسفر عن وفاة 22 شخصا.
وأوضحت
المفوضية المصرية للحقوق والحريات أن "القضية 488، المعروفة إعلاميا بـ (الصفارات)
أو (الصفافير)، صارت خلال الفترة الأخيرة ثقبا أسود يبتلع الجميع دون سابق إنذار،
فمنذ بداية القضية وحتى الوقت الحالي ما زالت هناك حملات اعتقال على ذمة القضية،
وتجديد حبس متهمين آخرين على ذمتها".
اقرأ أيضا: منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن معتقلي "تحالف الأمل" بمصر
ومن
أبرز المحبوسين على ذمة القضية 488 التي عادت مؤخرا: "القيادي العمالي كمال
خليل، والصحفي خالد داود، والصحفية إسراء عبد الفتاح، والصحفية سولافة مجدي وزوجها
المصور الصحفي حسام الصياد، والباحث إبراهيم عز الدين، والدكتور حازم حسني،
والدكتور حسن نافعة، والمصور الصحفي إسلام مصدق، وآخرون".
وأشارت
المفوضية المصرية إلى أن آخر المعتقلين على ذمة القضية 488 لسنة 2019 هو الصحفي
بجريدة روز اليوسف الحكومية، أحمد شاكر، حيث ألقي القبض عليه من منزله في مدينة
طوخ بمحافظة القليوبية (شمالي القاهرة)، وتم اقتياده لجهة غير معلومة، وبعد يومين وتحديدا
في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ظهر بنيابة أمن الدولة ليصبح متهما على ذمة قضية
الثقب الأسود.
ونوهت
إلى "ضم العديد من الصحفيين والسياسيين للقضية 488، وهو أمر ليس بجديد، فهناك
العديد من القضايا التي تم فتحها وأصبحت ثقبا أسود أيضا تبتلع العديد، بعضهم ما زالوا
محبوسين وآخرون حالفهم الحظ وحصلوا على إخلاء سبيل أو استبدال الحبس الاحتياطي
بتدابير احترازية".
وتابعت:
"من بين القضايا التي تعد ثقبا أسود جذب العديد من السياسيين والصحفيين،
القضية 441 لسنة 2018 والمتهم فيها عدد كبير من الصحفيين، بينهم: رئيس تحرير موقع
مصر العربية عادل صبري، والصحفي معتز ودنان، والصحفيان مصطفى الأعصر وحسن البنا،
والمحامي عزت غنيم.. وممن حالفهم الحظ وتم استبدال حبسهم بتدابير احترازية: الناشط
السياسي وائل عباس، والصحفية شروق أمجد، والمصور الصحفي عبد الرحمن الأنصاري".
ولفتت المفوضية المصرية إلى أنه من بين القضايا
التي تعد ثقبا أسود أيضا هي "القضية 977 لسنة 2017 والمعروفة إعلاميا بـ (مكملين
2)، التي ضمت عددا من الصحفيين ما زال يتم تجديد حبسهم حتى الآن، بينما حصل آخرون
على إخلاء سبيل بتدابير احترازية".
منظمة حقوقية: المعتقلون المصريون يتعرضون للقتل البطيء
"العفو الدولية" تطالب بوقف تعذيب المعتقلة عائشة الشاطر
وزير مصري: الاختفاء القسري "أسطوانة مشروخة" ولا دليل عليه