أيد مجلس النواب الأمريكي بالإجماع، الثلاثاء، تشريعا يلزم إدارة الرئيس دونالد ترامب بتشديد موقفها إزاء حملة الصين على أقلية الإيغور المسلمة، في حين رفضت بكين الأمر.
وأيد 407 أعضاء التشريع، مقابل اعتراض عضو واحد، في خطوة من المرجح أن تزيد من التوتر مع الصين، حتى رغم أن الإجراء أمامه عدة خطوات ليصبح قانونا ساريا.
ولا يزال يتعين موافقة مجلس الشيوخ على مشروع القانون، قبل إرساله إلى البيت الأبيض، ليوقعه ترامب أو يرفضه.
اقرأ أيضا: أسرار تخفيها الصين.. وثائق تكشف وحشية التعامل مع الإيغور
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان منسوب للمتحدثة هوا تشون ينغ، إن "شينجيانغ شأن داخلي، وحثت الولايات المتحدة على تصحيح خطأها، ومنع سريان مشروع القانون".
وجاء في البيان، إن الصين سترد بخطوات أخرى تتوقف على تطور الموقف.
وكانت مجموعة صحفيين دولية نشرت وثائق حكومية صينية سرية تصف أعمال القمع في معسكرات اعتقال في شينجيانغ، في ثاني تسريب نادر خلال بضعة أيام لملفات سرية تتعلق بالإقليم المضطرب في غرب البلاد.
ويأتي نشر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين للوثائق في أعقاب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر عن وثائق سرية تكشف تفاصيل حملة الصين القمعية على أقلية الإيغور المسلمة ومسلمين آخرين في المنطقة.
ويقول خبراء من الأمم المتحدة ونشطاء إن مليون شخص على الأقل من أقلية الإيغور وأفراد من أقليات أخرى أغلبها مسلمة محتجزون في معسكرات في شينجيانغ.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين إنه حصل على قائمة توجيهات تعود إلى عام 2017 "تعتبر فعليا كُتيب إرشادات لإدارة المعسكرات"، وتحتوي على توجيهات لكيفية منع الهرب، والحفاظ على سرية وجود المعسكرات، وتلقين النزلاء مبادئ، "ومتى يسمح لهم برؤية أقاربهم أو حتى باستخدام دورات المياه".
وتشمل وثائق أخرى حصل عليها الاتحاد "إفادات مخابراتية" تظهر كيف تم توجيه الشرطة "من خلال كم هائل من البيانات المجمعة ونظم التحليل التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لاختيار فئات كاملة من سكان شينجيانغ لاعتقالهم".
أسرار تخفيها الصين.. وثائق تكشف وحشية التعامل مع الإيغور
بريطانيا تدعو الصين للسماح لمراقبين دخول معسكرات اعتقال الإيغور
وثائق مسربة تكشف كيفية إدارة الصين لمراكز الاحتجاز بشينجيانغ