قرّرت رئاسة الجمهورية اللبنانية، مساء الأحد، تأجيل الاستشارات النيابية لتكليف رئيس وزراء جديد، لمدة أسبوع، لتجرى في 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعد أن كانت مقررة الإثنين.
وقالت الرئاسة، في بيان، إنها أقدمت على خطوة التأجيل بناءً على طلب معظم الكتل النيابية الكبرى من مختلف الاتجاهات، وإفساحًا في المجال أمام المزيد من المشاورات والاتصالات بين الكتل النيابية المختلفة ومع الشخصيات المحتملة.
وجاء التأجيل بعد ساعات من إعلان رجل الأعمال، سمير الخطيب، اعتذاره عن الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة، وأن الطائفة السُنية توافقت على تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، لتشكيل تلك الحكومة.
وذكرت صحف لبنانية، أن سمير الخطيب الذي كان إلى غاية صباح الأحد، المرشح الأبرز للمنصب، اعتذر للمفتي، والذي أبلغه بدوره أن التوافق تم على اختيار الحريري رئيسا للحكومة.
اقرأ أيضا: الخطيب: المفتي أبلغ بأن الحريري سيشكّل الحكومة المقبلة
في المقابل أعلنت "هيئة تنسيق الثورة" في لبنان (غير حكومية)، الأحد، رفضها إعادة تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة، مؤكدة أنها بصفة عامة ترفض رئيس حكومة من داخل المنظومة السياسية الحالية في البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للهيئة، عقب إعلان المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة سمير الخطيب انسحابه، بعد لقائه مفتى لبنان الشيخ عبداللطيف دريان بمقر دار الفتوى ببيروت.
وقالت هيئة التنسيق: "نرفض نهج السلطة في التعدي على الدستور ومخالفته وآخر ارتكاباتها مهزلة التكليف والتأليف قبل الاستشارات النيابية الملزمة".
اقرأ أيضا: "هيئة تنسيق الثورة" ترفض ترشح الحريري لرئاسة الحكومة
بري يحذر من "غرق لبنان" ويراهن على الحريري رئيسا للحكومة
من هو الصفدي.. بديل الحريري لتشكيل حكومة لبنان الجديدة؟
"حزب الله" يتحدث عن تحركاته تجاه تشكيل الحكومة الجديدة