أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، الجمعة، تدمير أربع مدرعات قالت إنها إماراتية، على مشارف العاصمة طرابلس.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، هجوما جديدا، في إطار محاولات مستمرة منذ أشهر للسيطرة على المدينة.
وأفادت صفحة "فيسبوك" محسوبة على عملية "بركان الغضب"، التي أطلقتها قوات "الوفاق"، لصد قوات حفتر عن طرابلس، بأنه تمت السيطرة على منطقة "التوغار"، غرب العاصمة، بعد "التعامل مع أربع مدرعات إماراتية حاول التسلل والوصول إلى طريق العزيزية".
وأكد المصدر ذاته القضاء على جميع من كانوا على متن العربات، الذين قالت إنهم "عناصر إجرامية ومرتزقة الجنجويد"، تابعين لحفتر.
ومساء الخميس، أعلن حفتر عن بدء ما قال إنها "عملية حاسمة" للتقدم نحو طرابلس، وذلك بعد وقت قصير من تصدي قوات حكومة "الوفاق" لهجوم مسلحي حفتر جنوب العاصمة.
وقال حفتر في كلمة متلفزة بثتها قناة "ليبيا الحدث" التابعة له، إنه "أصدر الأوامر لقواته بالتقدم نحو قلب العاصمة لفك أسرها، وأنه يمنح المسلحين في طرابلس الأمان مقابل إلقاء السلاح"، مخاطبا جميع الوحدات العسكرية بمحاور العاصمة قائلا: "دقت ساعة الصفر ساعة الاقتحام الواسع الكاسح".
وسبق أن أعلن حفتر مرارا عن بدء المعركة، وفي نيسان/ أبريل وتشرين الأول/ أكتوبر الماضيين، زعم أنه "سيحرر" العاصمة في 48 ساعة، غير أنه لم يحرز تقدما يذكر.
اقرأ أيضا: لماذا فشل حفتر في دخول طرابلس رغم الدعم الروسي؟
وفي وقت سابق الخميس، تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات الحكومة الليبية "الوفاق" ومسلحي حفتر، بمحور صلاح الدين جنوبي طرابلس، بعد هدوء استمر 3 أيام.
ومنذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، تشن قوات حفتر، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
تجدد الاشتباكات بمحورين استراتيجيين جنوبي طرابلس
هدوء حذر بمحاور القتال بين حفتر و"الوفاق" جنوبي طرابلس
قصف بمدفعية ثقيلة بطرابلس.. وقوات حفتر تتحرك نحو سرت (شاهد)