تظاهر عراقيون الجمعة، والسبت، في بغداد ومحافظات جنوبية، ضد ترشح النائب في البرلمان محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة.
واحتج متظاهرون في ساحة "التحرير" ببغداد، ضد الترشح المحتمل للسوداني، الذي أعلن مؤخرا استقالته من حزب "الدعوة الإسلامية"، و"ائتلاف دولة القانون"، بزعامة نوري المالكي.
ومساء السبت، أضرم محتجون بمحافظة ميسان جنوبي العراق النيران في منزل "السوداني"، وفق ما أفاد مصدر أمني.
وقال الملازم في شرطة ميسان طاهر الحسن، "إن العشرات من المحتجين أضرموا النيران في منزل "السوداني" في حي الحسين بمدينة العمارة مركز محافظة ميسان" بحسب ما نقلت "الأناضول".
وأفاد بأن "النيران أتت على جزء كبير من المنزل، الذي كان خاليا تماما عند إضرام النيران فيه، فيما تحاول فرق الدفاع المدني إخماد النيران".
ويرى عراقيون أنه لا يمكن للسوداني إيجاد حل، إذ إنه فشل في المناصب التي تولاها خلال الفترة الماضية، وأبرزها حقائب "وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الصناعة".
وفي سياق متصل، تظاهر عشرات المواطنين السبت، أمام حقل "مجنون النفطي" جنوب البلاد، احتجاحًا على تجاهل مطالبهم بتوفير خدمات وفرص عمل.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن المتظاهرين تجمعوا أمام المدخل الرئيس للحقل في محافظة البصرة، احتجاجاً على عدم استجابة الحكومة والبرلمان لمطالبهم.
ورفع المتظاهرون لافتات بالمطالب، ورددوا شعارات تضامنية مع المحتجين في ساحات المدن الأخرى.
وقال الملازم في الجيش محمد خلف، إن عشرات من أهالي شمال البصرة تظاهروا أمام حقل مجنون النفطي، مطالبين بتوفير الخدمات لمناطقهم وإيجاد فرص عمل لأبنائهم في المنشآة النفطية.
وأضاف "خلف" في حديثه للأناضول، أن قوات الأمن فرضت طوقًا حول مداخل الحقل، خوفًا من أي تطورات تحصل من قبل المتظاهرين.
ويعتبر حقل "مجنون" جنوب العراق، ثالث أكبر حقل نفطي في العالم، وتبلغ احتياطياته المقدرة من قبل وزارة النفط العراقية 12.6 مليار برميل.
والبصرة هي ثاني أكبر المحافظات بعد محافظة الأنبار (غربا)، وتقع أقصى جنوب العراق، على الضفة الغربية لـ"شط العرب"، المعبر المائي الذي يتكون من التقاء نهري دجلة والفرات.
وتحتوي البصرة على أكبر آبار العراق النفطية، وتنتج ما لا يقل عن 80% من نفط البلاد، وهي المنفذ البحري الوحيد للعراق على العالم.
اقرأ أيضا: الصدر يغلق جميع المؤسسات التابعة لتياره ويستثني ثلاثا
مشاهير يؤيدون حملة ضد منتجات الإمارات بالسعودية.. أبوظبي تعلق
حملة واسعة بالسعودية لمقاطعة المنتجات الإماراتية.. لماذا؟
هل يصلح "كأس الخليج" ما أفسدته السياسة؟