من
جديد، شنّ الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، هجوما على ثورات الربيع
العربي، قائلا إنه "لا ينبغي تسميتها بالربيع".
وحمّل
أبو الغيط، في كلمة له، الأحد، خلال فعاليات اليوم الأول لمنتدى شباب العالم بشرم
الشيخ، الربيع العربي مسؤولية وفاة نصف مليون سوري، ونزوح نحو 10 ملايين آخرين في
الداخل والخارج، من دون أن يتطرق إلى مسؤولية الأنظمة الاستبدادية عن تصفية
المطالبين بالتغيير والإصلاح السياسي، وتمسكهم بالبقاء في مناصبهم على حساب قتل
وتشريد الملايين من المواطنين.
وقال
إن "ما حدث في عام 2011 لا يمكن أن نسميه ربيعا عربيا؛ فهذه الأحداث تسببت في
موت نحو 500 ألف سوري، وطرد من 4 إلى 5 ملايين سوري من بلدهم، ونزوح 6 ملايين
آخرين داخليا، وهدم دولة مثل ليبيا، فضلا عن تأثيرات رهيبة على المدن العراقية
والسورية والليبية، وعودة الكوليرا وشلل الأطفال إلى اليمن".
وذكر
أبو الغيط أن "العديد من الدول العربية انزوت أو باتت مُهددة بالخراب، ما أدى
إلى فتح شهية دول الجوار، وتيارات أخرى إرهابية متأسلمة لملأ الفراغ الناتج عن
غياب الدولة الوطنية، وهو ما فُتح شهية الكثير من دول الجوار للحم العربي، ورأينا
ما فعلته إيران وتركيا، وللأسف بعض الجيران الذين يطلون على النهر، قرروا في خضم هذا الوضع الإقليمي حجب الماء عن شركائهم وجيرانهم".
وحذر
الأمين العام لجامعة الدول العربية مما وصفه بمطامع بعض الدول في البحر المتوسط،
ومحاولات بعض الدول الأخرى السيطرة على مضايق وممرات مائية.
اقرأ أيضا: ما حقيقة موقف السيسي من قطار المصالحة الخليجي؟
كما حذر أبو الغيط مما وصفه بالحرب المعلوماتية، والتي قال إنها تمثل خطرا كبيرا على الشعوب والحكومات، مضيفا: "هناك الكثير من الصخب على الشبكة العنكبوتية، وأحيانا يكون ضارا ويهدد المجتمعات من الداخل".
وعلق على الحراك الاحتجاجي الذي شهدته مصر خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قائلا: "كنت في أمريكا في أيلول/ سبتمبر الماضي لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي الخامسة فجرا فتحت التليفزيون ووجدت صخبا إعلاميا كاذبا من محطات محددة تدعي أن هناك حدثا جللا على الأراضي المصرية، ولمدة أيام كانت الشبكة المعلوماتية مليئة بهذا الهوس الذي لا يعكس شيئا".
كما تطرق أبو الغيط إلى القضية الفلسطينية، قائلا إن "القضية الفلسطينية ضاعت، والمجتمع الدولي من الممكن أن يدفع ثمنا غاليا".
فرنسا ومصر تؤكدان رفضهما للتفاهمات الليبية التركية
مصر تهاجم التفاهمات الليبية التركية: معدومة الأثر
برلماني مصري لوزير الداخلية: هل رفع علم فلسطين جريمة؟