كشفت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، الثلاثاء، عن "عملية أمنية" نفذتها ضد إسرائيل.
جاء ذلك في فيلم وثائقي بعنوان "سراب" بثته قناة "الميادين" اللبنانية، مساء الثلاثاء، تضمن مشاهد لإدارة عناصر من كتائب القسام "عملية أمنية" ضد إسرائيل، دارت أحداثها بين عامي 2016 و 2018.
وتمثلت العملية، بحسب الفيلم، باختراق أمني "محكم" من قبل كتائب القسام لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي عن طريق "مصدر مزدوج" (عميل مزدوج).
وفي تفاصيل العملية، قال شخص يدعى "أبو موسى" تم تعريفه بالفيلم على أنه قائد في جهاز استخبارات "القسام"، إن المخابرات الإسرائيلية حاولت تجنيد أحد الفلسطينيين من قطاع عزة مستغلة وضعه الاجتماعي وظروفه الاقتصادية الصعبة.
وأضاف أن كتائب القسام بعد تواصلها مع الفلسطيني الذي حاولت إسرائيل تجنيده، شكلت طاقما أمنيا على وجه السرعة، للتعامل مع الحدث وجهزت كل الوسائل لمتابعة ورصد إجراءات المخابرات الإسرائيلية وأهدافها.
وبحسب ما جاء بالفيلم، فإن "إسرائيل سعت من خلال تجنيدها للعميل الفلسطيني، إلى معرفة أعداد الصواريخ لدى المقاومة، وأماكن تجهيزها للإطلاق، وتدمير القدرات الصاروخية للمقاومة، وتحديد مواقع الراجمات الصاروخية لاستهدافها في وقت لاحق".
وقال ضابط باستخبارات كتائب القسام في الفيلم، إن "أمن المقاومة عمد إلى توجيه المصدر المزدوج والسماح له بتشريك (إتلاف) الصواريخ المستهدفة في إطار تضليل الجانب الإسرائيلي وإيهامه أن مهمته قد نجحت".
وذكر أن المقاومة بعد ذلك قامت، خلال جولات التصعيد السابقة مع الجيش الإسرائيلي، بإطلاق جميع الصواريخ التي ظنت المخابرات الإسرائيلية أنه تم إتلافها بواسطة العميل المزدوج.
وأشار أن "القسام" تمكنت من كشف أسماء الضباط المسؤولين عن قطاع غزة في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من خلال المكالمات الهاتفية التي تم تسجيلها مع العميل المزدوج.
كما استطاع الذارع المسلح لـ"حماس"، وفق الفيلم، مصادرة مضبوطات تقنية أرسلتها إسرائيل للعميل.
وعرضت في نهاية الفيلم مشاهد لإطلاق الصواريخ التي كانت تسعى المخابرات الإسرائيلية إلى تدميرها.
الاحتلال يستهدف فلسطينيا جنوب غزة.. وأنباء عن استشهاده
توجه فصائلي لتنظيم مسيرات العودة بالمناسبات الوطنية بغزة
إصابات جراء قمع الاحتلال متظاهري مسيرة العودة بغزة