"الحريرية السياسية" تثير جدلا بين نشطاء لبنان

(الحريرية السياسية، الباسيلية السياسية، المارونية السياسية، العونية السياسية) مصطلحات متعددة تتناثر في تصريحات المسؤولين اللبنانيين، لكن ماذا عن اللبنانية السياسية؟

تساؤل طرحه نشطاء لبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد خروج رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وقوله: "إنهم يحاربون الحريرية السياسية"، ليعيد إلى الأذهان مصطلحات متعددة على الوزن ذاته ترمز إلى تعدد الطوائف والكتل والتيارات الأحزاب في لبنان، ما بين جبران باسيل وميشيل عون وغيرهم، وصولا إلى سعد الحريري.

جاء ذلك خلال حديث للحريري مع عدد من الصحفيين حول الحكومة المقبلة، التي يأمل أن تكون من الاختصاصين.

وأكد الحريري أن الحكومة المقبلة هي حكومة جبران باسيل، وأن الحرب على الحريرية السياسية لن تمر، وسيتم التصدي لها بقوة.

وباسيل هو رئيس حزب التيار الوطني الحرّ، وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال، وصهر رئيس الجمهورية ميشال عون.

وقال الحريري، وفقا للصحف المحلية: "لم أقبل بتكليفي رئيسا للحكومة، بعد امتناع القوى اللبنانية عن تسميتي؛ تجنبا مني لتصويت غير متوازن، وأنا أوّل من رشح نواف سلام، بينما البعض حاول أن يركب على موجة الثورة".

تصريحات الحريري وحديثه عن "الحريرية السياسية" أثارت جدلا واسعا بين نشطاء لبنان، بين متضامن معه ومؤيد لحديثه، وبين ساخر منه وقائل بين إلغاء الحريرية السياسية وجميع المصطلحات المشابهة وتوابعها سيكون من أعظم إنجازات الثورة اللبنانية.