بعد
توتر دام نحو عقدين من الزمن، وعد الرئيس الإريتري، أيسايس أفورقي، مساء الخميس،
بالعمل على تعزيز التعاون مع إثيوبيا، وذلك في اليوم الثاني والأخير من زيارته
لهذا البلد الذي بدأ معه عملية مصالحة.
ووضع
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، حجر الأساس
لمبنى سفارة أسمرة لدى أديس أبابا، بحضور كبار المسؤولين.
وأعادت
إريتريا فتح سفارتها في إثيوبيا تموز/ يوليو 2018.
ونقلت
وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، الجمعة، عن آبي أحمد قوله إن "الأرض التي
ستبنى فيها السفارة هدية لشعب إريتريا وحكومتها، والبناء يعزز العلاقات
الدبلوماسية بين البلدين".
وأشارت
الوكالة إلى أن الجانبين ناقشا "المجالات المحتملة للتكامل الاقتصادي وكيفية
استغلالها".
وشدّد
آبي أحمد، على أن البلدين "سيبذلان مزيدا من الجهد لإخراج شعبي البلدين من
الفقر".
اقرأ أيضا: إثيوبيا تستعد لإنشاء قاعدة عسكرية بالبحر الأحمر
وتابع
أن "عام 2020، سيكون بداية ازدهار لشعبي إثيوبيا وإريتريا، وكذلك لمنطقة شرق
إفريقيا بكاملها".
بدوره،
أعرب أفورقي عن "امتنانه لحسن الضيافة التي وجدها من قبل شعب وحكومة
إثيوبيا"، مؤكدا "قرار إريتريا الحازم بالعمل بنشاط شديد لاستعادة الفرص
الضائعة التي مر عليها ثلاثة أجيال".
وتابع
أفورقي: "سنعمل جاهدين لفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين".
والخميس،
اختتم الرئيس الإريتري زيارة رسمية لإثيوبيا استغرقت يومين، وفق إعلام محلي.
وتأتي
الخطوة في إطار جهود البلدين لتعزيز المصالحة التي انطلقت عقب إعلان تاريخي مشترك
جرى توقيعه في 9 تموز/ يوليو 2018.
وبموجب
"إعلان المصالحة والصداقة" أعيد فتح سفارتي البلدين واستئناف رحلات
الطيران بينهما.
وأنهى
هذا الإعلان إحدى أطول المواجهات العسكرية في إفريقيا، التي زعزعت استقرار
المنطقة، ودفعت الحكومتين إلى ضخ أموال طائلة من ميزانيتيهما للإنفاق على الدفاع.
وجاء
الإعلان بعدما قررت الحكومة الإثيوبية تنفيذ اتفاق الجزائر الموقع عام 2000 لإنهاء
النزاع بين البلدين، وما توصلت إليه لجنة تحكيم تابعة للأمم المتحدة بشأن مسألة
ترسيم الحدود، حيث منحت بلدة بادمي موضوع الخلاف، لإريتريا.
إثيوبيا تستعد لإنشاء قاعدة عسكرية بالبحر الأحمر