نشر موقع "ميديوم" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عما يجب أن تنجزه
التكنولوجيا خلال سنة 2020، وذلك بحسب ما اقترحه بعض المستخدمين.
وقال الموقع في
التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنه تم طرح سؤال بسيط على بعض مستخدمي
التكنولوجيا من رواد تطوير التقنيات الحديثة والمهندسين والناشطين الاجتماعيين
وأصحاب رؤوس الأموال والكتاب، يتمحور حول كيفية السير بالعالم نحو الأفضل خلال عام
2020.
وأفاد الموقع بأن
المديرة الفنية السابقة لمؤسسة أوباما، ليزلي مايلي، تعتقد أنه "يجب أن تتحمل
التكنولوجيا مسؤولية نشر وتضخيم المحتوى البغيض والضار، والعمل بشكل شفاف لمحوه من
منصاتها". ومن جهتها، أفادت نائب رئيس غوغل السابقة والمؤلفة جيسيكا باول، بأنه
"ليس من الخطأ أن يفكر العاملون في مجال التكنولوجيا في أن وسائل الإعلام
ليس عادلة في بعض الأحيان، لكن هذا لا يعني أن جميع القصص السلبية خاطئة أو تعمل
ضد للتكنولوجيا. وبدلاً من إنفاق الكثير من الطاقة في انتقاد التحيز الإعلامي ضد
التكنولوجيا، يجب أن نعمل بشكل أفضل كصناعة ونستمع إلى مخاوف الناس".
وأورد الموقع بأن
مؤسسة ورئيسة قسم البيانات والمجتمع والباحثة في مايكروسوفت، دانا بويد، تحدثت عن
"ظهور نماذج جديدة تمامًا للحكم الذاتي السياسي خلال أواخر القرن الثامن عشر
وأوائل القرن التاسع عشر، مما ساهم في تكوين الديمقراطيات كما نعرفها. علاوة على
ذلك، ذكرت بويد بداية تطور أغلب أنواع أنشطة الإدارة العالمية في أوائل القرن
العشرين، على غرار تشكيل الصليب الأحمر والجهود الجيوسياسية العميقة للأمم
المتحدة. لكن العالم اليوم على أبواب نوع جديد من عمليات إعادة الهيكلة الجذرية للحوكمة،
تتمثل في الحوكمة التكنولوجية التي تشبه المعركة بين رأسمالية السوق الحرة وأنظمة
الدول القومية. ونحن اليوم بحاجة إلى طريقة جديدة تمامًا لتصور الحوكمة في ظل
التطور التكنولوجي".
اقرأ أيضا: مجلة إيطالية تستعرض أفضل الهواتف الذكية خلال عام 2019
وذكر الموقع أن الشريك
في هوم برو، الذي عمل سابقا مع يوتيوب وغوغل وسأكون لايف، هانتر ووك، أفاد بأنه
يجب على شركات التكنولوجيا أن تساعد كل الأمريكيين في الانخراط في العملية
الانتخابية، ومن بينهم موظفي شركته، حيث تعتبر نسب المشاركين في الانتخابات منخفضة
نسبيا وتقتصر على الفئات العمرية الأكبر سنا.
وأشار الموقع إلى أن
مهندسة نظام أي أو أس في شركة "كالم"، أوضحت بأن ضعف التمثيل في الأدوار
التنفيذية والمناصب القيادية العليا، من الأشياء التي تحتاج إلى التغيير في
التكنولوجيا خلال عام 2020. ونحتاج إلى قادة قادرين على لإحداث تغيير حقيقي في
الصناعة. وإذا ما ظل التركيز ينحصر في إدماج الأشخاص في بداية حياتهم المهنية، فلن
تكون هناك تغييرات طويلة الأمد نظرًا لعدم وجود جهد كافٍ في الاحتفاظ بهم وترقيتهم
إلى أدوار قيادية.
وأورد الموقع أن رئيس
تحرير منصة "أي فيكسات" كايل وينز، تحدث عن "نوعين من التغييرات
السهلة التي ستجعل الأدوات التقنية أكثر استدامة وفعالية في توفير الموارد المالية
وإيجاد الحلول للمشاكل البيئية. أولا، يجب على كل شركة بيع الأجهزة الذكية تستخدم
البطاريات وأن تبيع بدائل مثلما فعلت شركة موتورولا. وثانيا، يجب نشر دليل الخدمة
بشكل مجاني عبر الإنترنت، كما يجب أن تكون هذه التغييرات التي ستفيد الجميع قابلة
للتنفيذ خلال العام 2020.
ونقل الموقع قول الناشطة التشريعية في مؤسسة الحدود الإلكترونية
"هايلي تسوكاياما": "توقف عن التفكير في المراقبة كنموذج أعمال.
وتتطلع بعض الشركات إلى جمع جميع البيانات التي يمكنها الحصول عليها والاستفادة
منها، غالبا بطرق لا يريدها الناس ولا يتوقعونها. لهذا السبب، تدعو مؤسسة الجبهة
الإلكترونية إلى وضع تشريع يتطلب من الشركات الحصول على إذن قبل قيامها بجمع
البيانات الشخصية أو استخدامها أو مشاركتها، لا سيما عندما لا يكون ذلك الجمع أو
الاستخدام أو النقل ضروريًا لتقديم الخدمة".
وأضافت تسوكاياما
قائلة: "يمكن لجمع البيانات على نطاق واسع أن ينبئنا بالكثير عن شخص ما،
ويصبح أكثر إثارة للقلق مع استخدام الشركات لمنتجات استهلاكية بطرق تدعم مراقبة
فرض القانون ولنأخذ على سبيل المثال شراكات مؤسسة رينج للشرطة".
وأشار الموقع إلى أن
نائب رئيس السياسة العامة في شركة يلب، "لوثر لوي"، أوضح بأنه
"يتعين على غوغل اتخاذ قرارات التصميم التي تعيد تكوين الويب المفتوح".
وفي هذا الإطار، صرحت الرائدة العالمية في تطبيق الذكاء الاصطناعي، "رومان
شودري"، قائلة إن "الطريقة الوحيدة لبناء الثقة في الأنظمة الخوارزمية
تتمثل في منح الناس القدرة على إدارة وامتلاك معلوماتهم واستخدام التكنولوجيا
بالطريقة التي تناسب احتياجاتهم. وينبغي أن يكون الأشخاص العاديون جزءًا من
المحادثة".
وذكر الموقع بأن
الناشط ومهندس البرامج السابق في غوغل، "تيم شوفالييه"، يدعي أنه "لم
يكن من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن قادة شركات التكنولوجيا سيسيئون استخدام
سلطتهم بالنظر إلى أي فرصة، سواء كان ذلك يعني القيام بواجب وكالة تفاعل القارات
أو دفع الملايين للمضايقات الجنسية. ولكن طالما أن العاملين في مجال التكنولوجيا
مهتمون أكثر بالتنافس مع بعضهم البعض للحصول على تصنيفات أداء أفضل من إعادة توجيه
الطاقة نحو الإبداع والابتعاد عن المقارنة والتصنيف، فسيفوز الرؤساء ورجال الشرطة.
ونوه شوفالييه بأنه
"من خلال البدء في رؤية أنفسهم كعمال، وتنظيم نقابات مثل جميع العمال الذين
نجحوا في استعادة السلطة، سيتولى العاملون في التكنولوجيا السيطرة على كيفية
استغلال عملهم الشاق. ومن أجل قلب التسلسلات الهرمية بدلاً من خلق تسلسلات جديدة،
ينبغي أن تقود جهود تنظيم النقابات أشخاصا مهمشين يتضاعفون ويضعون أولويات التسلسل
الهرمي للهيمنة على أساس العرق والفئة والطبقة والجنس والعجز. وسوية بوسعنا أن
نسترد الثروة التي نخلقها من خلال عملنا والقوة التي نملكها بحق".
وبيّن الموقع أن مديرة
مركز "يو إس إف" لأخلاقيات البيانات التطبيقية والمؤسس المشارك لموقع
فاست آي، راشيل توماس، أوضحت أنه "عندما استخدمت شرطة بالتيمور تقنية تمييز
الوجوه للتعرف على المواطنين الذين يحتجون على مقتل فريدي غراي، الرجل الأسود الذي
قُتل على يد الشرطة، كان لذلك تأثير مخيف على الحقوق المدنية. ومن جهته، قال
الرئيس التنفيذي لرحلة بدء تشغيل السيارة ذاتية القيادة، أوليفر كاميرون، إن
"سنة 2020 من شأنها أن تجلب معها أمورا مذهلة لصناعة التكنولوجيا، وذلك إذا
ركزنا طاقاتنا على التحديات التي يواجهها الأشخاص خارج وادي السيليكون".
تعرف على مواصفات هاتف سامسونغ "نوت 10" الجديد
كيف يساعدك سامسونج ديكس على تحويل هاتفك لحاسوب شخصي؟
قطعة علكة تعيد امرأة عاشت قبل آلاف السنين إلى الحياة