تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليلة رأس السنة، بتنفيذ إصلاحاته المثيرة للجدل لنظام التقاعد، داعيا الحكومة إلى "التوصل لتسوية سريعة" مع النقابات، التي تخوض إضرابا منذ 27 يوما، يشل حركة النقل في البلاد.
وفي خطاب بمناسبة رأس السنة، قال ماكرون: "أدرك جيدا كم أن القرارات المتخذة يمكن أن تسبب تضاربا وتثير مخاوف واعتراضات".
وأضاف: "هل يجب مع ذلك التراجع عن تغيير بلدنا وحياتنا اليومية؟ كلا. لأن ذلك يعني التخلي عما تخلى عنه النظام أصلا، ذلك يعني خيانة لأولادنا، ولأولادهم من بعدهم، الذين سيضطرون حينها إلى دفع ثمن ترددنا. ولذلك فإن إصلاحات التقاعد سوف تتم بوقتها".
اقرأ أيضا: 2019 : عام التظاهر والاحتجاج بوجه الأنظمة الليبرالية
وينتظر أن تستأنف المشاورات بين رئيس الوزراء إدوار فيليب والنقابات في 7 كانون الثاني/يناير، فيما تستعد قطاعات واسعة لتحركات احتجاجية تعمل البلاد بعدها بيومين.
وتترجم المعارضة لـ"النظام الشامل" للتقاعد القائم على أساس النقاط والذي يستبدل 42 نظام تقاعد منفصلا، بإضراب يشل القطارات ووسائل النقل الباريسية بشكل رئيسي، تسبب بحالة اضطراب في الحركة الثلاثاء ويتواصل الأربعاء أيضا.
وباتت مدة هذا الإضراب أطول من الذي شهدته البلاد عام 1995 ضد مشروع إصلاح نظام تقاعد الموظفين العموميين، والذي تخلت عنه الحكومة في نهاية المطاف.
وكان خطاب ماكرون الذي لم يتحدث كثيرا عن هذا الإصلاح منذ بداية الأزمة، مرتقبا بشدة، في ظل سياق اجتماعي متوتر منذ انطلاقة حراك "السترات الصفراء" الاجتماعي، الذي تخللته أيضاً حالة استياء متزايدة لدى العاملين في المستشفيات والطلاب والشرطة والمزارعين.
ماكرون يعد بالحفاظ على "علاقة قوية" مع بريطانيا بعد بريكست
ترامب: لا أريد ولا أتوقع حربا مع إيران
ماكرون يهاتف رئيس الجزائر الجديد ويبعث "تهنئة حارة" له