تخوف إسرائيلي من تأثير تطورات العراق على هجماتها الجوية

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "المواجهة المحتملة بين إيران والولايات المتحدة من المتوقع أن تعيق الجهود العسكرية الإسرائيلية في العراق، مع العلم أن الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس دونالد ترامب معنية بإدارة الصراع مع إيران دون خوض حرب، لكن الجيش الإسرائيلي مع ذلك مدعو للبحث عن خيارات أخرى لإحباط أي جهود عسكرية وتسلحية تستغلها إيران من خلال العراق". 

وأضاف أمير بوخبوط، في تقريره على موقع ويللا الإخباري، وترجمته "عربي21"، أن "إسرائيل تتأثر بصورة أو بأخرى من التطورات الحاصلة في المنطقة، مع أن الروس يبذلون جهودا حثيثة لوضع قيود على أي تحركات إسرائيلية لتقليص عمليات الجيش الإسرائيلي الهادفة إلى التشويش على التواجد الإيراني في سوريا". 

وأشار إلى أن "إسرائيل تبدو متأثرة بالحراك الحاصل بين الولايات المتحدة وإيران في العراق، خاصة أن قائد هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي أوضح أن التهديدات القادمة على إسرائيل لم تعد محصورة في الجبهات التقليدية، وإنما أضيف لها جبهات أخرى، ومنها العراق". 

وأوضح أن "فيلق القدس الإيراني يعمل هناك في العراق بصورة يومية، وباتت تتحول هذه المنطقة مع مرور الوقت إلى قوة إقليمية فاعلة، لأنها تعدّ ممرا دائما لنقل القدرات القتالية والمعدات التسلحية، ولا يمكن لإسرائيل أن تمر على ذلك مرور الكرام دون معالجة". 

واستدرك بالقول إن "كلام كوخافي سبق التوترات التي شهدتها القنصلية الأمريكية في بغداد في اليومين الماضيين، مع العلم أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يكن يعمل بحرية في الأجواء العراقية من أجل إحباط نقل قوافل أسلحة إيرانية عبر العراق باتجاه سوريا؛ بسبب الاعتبارات السياسية في المنطقة". 

وأضاف أن "الولايات المتحدة تبدو معنية بإدارة خلافاتها وصراعها مع إيران دون ارتدادات ميدانية، وتحديدا من جانب إسرائيل، لذلك ستكون إسرائيل بمستوياتها المختلفة السياسية والعسكرية مطالبة بالبحث عن بدائل وسيناريوهات جديدة، وطرق عمل متجددة لإحباط الجهود الإيرانية عبر العراق، ومنع إقامة قواعد إيرانية عسكرية جديدة هناك". 

وأكد أن "أحد الإشكاليات المهمة في إسرائيل هو كيفية تأثير التطورات المتلاحقة في العراق على الأحداث في سوريا، وعمل سلاح الجو في هذه الأجواء، خاصة أن الروس متيقظون جيدا لأي توترات قد تشهدها الجارة الشمالية لإسرائيل، ويمكن لهم أن يفرضوا المزيد من القيود على تحركاتها الجوية في سوريا، وصولا إلى إمكانية منعها نهائيا من التحليق والعمل في الأجواء السورية". 

وختم بالقول إن "إسقاطات التوتر الإقليمي على الحراك العسكري الإسرائيلي تجلت مؤخرا بما تردد من تقارير تفيد بأن سلاح الجو الروسي قام بتشخيص طائرات إسرائيلية في الأرجاء السورية، وطلب منها العودة إلى قواعدها في إسرائيل، لكن الجيش الإسرائيلي لم يعقب على هذه الأنباء".