مصدر حكومي يمني يهاجم الاتفاقيات مع تركيا.. ووزير النقل يرد

هاجم مصدر في الحكومة اليمنية المعترف بها، الثلاثاء، الاتفاقيات التي وقعها وزير النقل، صالح الجبواني مع الحكومة التركية لتطوير الموانئ والمطارات وشبكات الطرق اليمنية في المرحلة المقبلة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن مصدر حكومي مسؤول، لم يفصح عن اسمه، اليوم قوله إن التصريحات المتداولة عن توقيع اتفاقيات في قطاعات النقل خاصة الموانئ والمطارات، تعبر عن وجهة نظر شخصية ولا تمثل الحكومة، مضيفا أن الحكومة حريصة على استكمال الهدف الواضح في استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً؛ للانطلاق نحو البناء والتنمية، وإعادة الاعمار.

وتابع المصدر وفقا للوكالة الرسمية: إن تصريحات بعض أعضاء الحكومة في هذا الجانب خلال زيارات شخصية يقومون بها لدول شقيقة وصديقة، غير مسؤولة ولم يتم الرجوع فيها إلى دولة رئيس الوزراء وفخامة رئيس الجمهورية.

وكان وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، قد قال في تصريح لموقع "الجزيرة نت" إنه اتفق مع وزير النقل التركي، جاهد طورهان، على تشكيل لجان فنية مشتركة "يمنية- تركية" لدراسة الملفات المتعلقة بقطاع النقل البحري والجوي والبري في اليمن، وتمهيدا لتوقيع اتفاقية لتطوير الموانئ والمطارات اليمنية.

وأكد الوزير الجبواني الذي زار تركيا أواخر كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، أن توقيع الاتفاقية سيتم بعد إتمام اللجان الفنية عملها، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستعود على اليمن بالفائدة، وتستفيد الوزارة من الشركات التركية المختصة في مجال النقل، كونها أثبتت نجاحها على المستوى العالمي.

فيما ذكر المصدر الحكومي المسؤول أن اليمن حريص على بناء علاقات طيبة مع الدول الشقيقة والصديقة تقوم على العمل المؤسسي، وفي إطار التشريعات والقوانين النافذة، وليس إبرام اتفاقات بشكل شخصي.

اقرأ أيضا: وزير النقل اليمني: تركيا عادت بقوة للساحة العالمية

وشدد على التزام الحكومة وجميع أعضائها برؤية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، في التعاون والتنسيق الخارجي وبناء الشراكات التنموية، وفقاً للمصالح الاستراتيجية العليا لليمن وشعبها.

من جهته، رد وزير النقل، صالح الجبواني على التصريحات التي نشرتها الوكالة الحكومية، متهما ضمنيا رئيس الوزراء، معين عبدالملك، بالوقوف وراءها.

وقال الجبواني في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": لم يكفه تغطية الانقلاب  في مدينة عدن، جنوبا، والغدر  أيضا بالرئيس هادي، الذي ائتمنه على المسؤولية، وأضاف أنه قال أنه والإنتقالي في خندق واحد، في تلميح منه إلى رئيس الحكومة، عبدالملك.

وتابع الوزير: لم يخف تطلعه وطموحه الجامح للسلطة ولو على حساب الوطن.. وركب الشرعية بإنتهازية مفضوحة واليوم يغطي على مشروع تفتيت الوطن.

واختتم الجبواني تغريدته قائلا: كثيرون فعلوا ما تفعل ومضوا للمكان المناسب لهم.

ويوم الخميس الماضي، اتهم الجبواني ذاته، رئيس الحكومة معين عبدالملك بتنفيذ "انقلاب" على الرئيس عبدربه منصور هادي، في عدن، بتخطيط إماراتي.

وقال الجبواني في تغريدة عبر "تويتر"، إن "عبدالملك عاد في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى عدن، وباق حتى اليوم، مع رفض المليشيا (المجلس الانتقالي الجنوبي) تنفيذ اتفاق الرياض".

وتابع: "معين ينفذ انقلابا على الرئيس هادي في عدن، هذا ما يجري بالضبط".

وتعيش الحكومة اليمنية، وضعا معقدا، وسط حالة تململ عاصفة في داخلها، جراء المواقف الرخوة للرئيس اليمني ورئيس حكومته من التوجهات والمخططات السعودية والإماراتية، ورهن قراراته، وانصياعه وراء إملاءاتهما في أكثر من صعيد، في ظل تهميش ومخطط استبعاد رجالاته الأقوياء، وسط توقعات بأن تقود هذه الحالة إلى ولادة تيار جديد من داخل الشرعية، وفقا لمراقبين.