قالت صحيفة
"اندبندنت" البريطانية، إن الشكوك تزايدت في الرواية الإيرانية، بشان
حادثة تحطم الطائرة الأوكرانية، التي أقلعت من مطار الإمام الخميني فجرا، وسقطت
بعد وقت قليل ما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ 176 شخصا بعد إشارة خبراء في
الطيران إلى وجود ثقوب مقذوفات بجسم الطائرة.
وأشارت الصحيفة في
تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن المسؤولين الإيرانيين، عزوا سبب السقوط
إلى "مشكلات فنية"، في الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، وهي
الرواية التي رددتها السفارة الأوكرانية بطهران، بادئ الأمر، لكنها عادت وتراجعت
في وقت لاحق، وأشارت إلى أن "لجنة رسمية هي من يحدد سبب الحادث".
ونقلت عن خبراء في
الطيران قولهم: إنه "من السابق لأوانه التكهن بأسباب سقوط الطائرة"، في
حين أوصت مجموعة OPS المعنية بمراقبة مخاطر الطيران بـ"البدء بفرضية وجود إطلاق نار، كما حصل مع
الرحلة رقم MH17، حتى يثبت
عكس ذلك".
وأشاروا إلى أن تفحص
الصور الواردة لحطام الطائرة، يظهر "ثقوب مقذوف في جسمها وقسما من
الجناح".
من جانبها قللت الخطوط
الجوية الأوكرانية، من فرضية "المشكلات الفنية" وأصرت على عدم وجود
أعطال، في الطائرة التي يبلغ عمرها 3 سنوات، مشيرة إلى أنها خضعت للفحص الفني قبل
يومين فقط.
ولفت متحدث باسم الشركة إلى "أننا نضمن سلامة
طائراتنا، وأطقمها مؤهلة بشكل كبير".
إقرأ أيضا: مقتل 176 شخصا بتحطم طائرة أوكرانية في طهران (شاهد)
ورأى فيليب باوم، رئيس
تحرير مجلة أمن الطيران الدولي، أنه "من السابق لأوانه التكهن في سبب سقوط
الطائرة".
وقال للصحيفة: إن بروز
الحادث يأتي من توقيت وقوعه، في لحظات القصف الصاروخي، ووجود طائرة أوكرانية يعيد
للذاكرة ما حصل مع الرحلة MH17،
إضافة إلى حادثة إسقاط الولايات المتحدة طائرة مدنية إيرانية عام 1988، وراح فيها
290 راكبا.
ورأى أن ما حدث:
"قد يكون مصادفة غريبة في هذه اللحظة من الزمن". وتابع: "لا يوجد
ما يشير إلى أن هناك إطلاق نار، والسؤال إذا تم إسقاطها فمن قبل من؟".
ووضع زئيف ساريغ،
الرئيس السابق لمطار بن غوريون الإسرائيلي، فرضيات العطل الفني والعبوة الناسفة
داخل الطائرة، كاحتمالات للسقوط.
وقال لوكالة الأنباء
الروسية "ريا"، إن هناك احتمالين إما "لوجود عبوة ناسفة، تعمل
بنظام التوقيت، أو بمراقبة الارتفاع وتنفجر عن مستوى معين".
وأضاف: "أما
الاحتمال الثاني، فهو الخلل الفني، الذي لا نعرف عنه شيئا للآن، لكنني أراه يبدو
أقل احتمالا".
أما قاسم بنياز،
المتحدث باسم وزارة الطرق والنقل الإيرانية، فعزا سبب السقوط إلى "فقدان
السيطرة على الطائرة، بعد نشوب حريق بأحد المحركات".
يشار إلى أن الطائرة
المتحطمة، هي من طراز بوينج 737 ماكس 8، والتي ألزمت بعدم الطيران بعد عدة حوادث
سقوط، كان آخرها الطائرة الإندونيسية التابعة لشركة "ليون إير" عام
2018، والطائرة الإثيوبية عام 2019.
يذكر أن السلطات
الإيرانية، رفضت تسليم شركة بوينغ الأمريكية، الصندوق الأسود للطائرة، والذي يحتوي
على التسجيلات الأخيرة لما جرى في قمرة القيادة وسائر مفاصلها.
أمريكا وهولندا تدعوان رعاياهما لمغادرة العراق فورا
"البرق الأزرق".. اسم متداول بتويتر لعملية اغتيال سليماني
خامنئي ينعى سليماني ويختار خليفته ويعلن الحداد 3 أيام