نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا مطولا عن ولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد، تحت عنوان "نظرة محمد بن زايد القاتمة لمستقبل الشرق الأوسط"، كتبه الصحفي المخضرم روبرت أف فورث.
ويقول الكاتب إن الإمارات منذ تأسيسها في عام 1971، ظلت خارج معظم الصراعات في العالم العربي، لكنها بعد ذلك أصبحت أعجوبة المنطقة الاقتصادية، صحراء من ناطحات السحاب، والمراكز التجارية التي لا نهاية لها والمطارات الفخمة.
وبين أنه مع عام 2013، كان محمد بن زايد يشعر بقلق عميق حول المستقبل، وذلك بعد أن كانت ثورات الربيع العربي قد أطاحت بالعديد من المستبدين، وكان الإسلام السياسي يملأ الفراغ".
ولفت إلى أن الإخوان المسلمين قد فازوا بالانتخابات في مصر وتونس، وكانت المليشيات الجهادية متفشية في ليبيا، أما في سوريا، فقد وقع التمرد ضد بشار الأسد في أيدي الفصائل الإسلامية. وتنظيم الدولة كان في صعود، حيث في أقل من عام سيجتاز الحدود العراقية، ويستولي على مساحة بحجم بريطانيا.
ويبين فورث أنه حتى أمريكا، التي كان يعتبرها ابن زايد دائما حليفا أساسيا له، بدأت تنظر إلى "الإخوان المسلمين" على أنها نتيجة ثانوية غير مستحبة، لكنها حتمية، لافتا إلى أن ابن زايد حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرارا وتكرارا في المحادثات الهاتفية بشأن المخاطر التي يراها.
ويكشف الكاتب أن محمد بن زايد سبق أن وضع خطة طموحة للغاية لإعادة تشكيل مستقبل المنطقة. وسينضم قريبا حليفا له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لافتا إلى أنهما ساعدا معا الجيش المصري في الانقلاب على الرئيس الإسلامي (محمد مرسي) المنتخب لتلك الدولة في عام 2013.
أما في ليبيا عام 2015، فوفقا للكاتب، فقد تحدى الحظر الأممي لدعم حفتر، وانضم إلى الحرب السعودية في اليمن لمحاربة مليشيا الحوثيين التي تدعمها إيران.
وليس بعيدا عن بلده، في عام 2017، أعلن حظر عدواني على جارته الخليجية قطر. كل هذا كان يعتقد ابن زايد من خلاله إلى إحباط ما رأى أنه تهديد إسلامي يلوح في الأفق.
ويبين تقرير "النيويورك تايمز" أنه بالنسبة لابن زايد لا يوجد تمييز كبير بين الجماعات الإسلامية، حيث تصر على أنها تشترك جميعا في الهدف نفسه: نسخة من الخلافة مع القرآن بدلا من الدستور. ولهذا يبدو أنه يعتقد أن الخيارات الوحيدة في الشرق الأوسط هي نظام أكثر قمعا أو كارثة كاملة.
ويؤكد الكاتب أنه خارجيا وضع ابن زايد الكثير من موارده الهائلة في الثورة المضادة، بينما داخليا شن حملة صارمة ضد جماعة الإخوان المسلمين، وبنى دولة مراقبة مفرطة الحداثة، حيث تتم مراقبة الجميع بحثا عن أدنى نفحة من الميول الإسلامية.
NYT: هذه هي آراء محمد بن زايد القاتمة عن الشرق الأوسط
بلومبيرغ: أردوغان يدخل مغامرة كبيرة في ليبيا وهذه مخاطرها
MEMO: الإمارات تخفض عدد المغاربة في الشرطة الإماراتية