يكمل رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، جولته الإقليمية لبحث الأزمة الليبية بزيارة إلى القاهرة، التقى خلالها رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي.
وذكرت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية (خاصة) أن السيسي، اجتمع مع كونتي، في القصر الرئاسي بالعاصمة القاهرة، لبحث الملفين الليبي والإيراني، وقضية الطالب ريجيني، الذي عثر على جثته مقتولا بالمدينة المصرية في فبراير/ شباط 2016.
ونقلت الوكالة عن مصادر من قصر الحكومة الإيطالي، قولها إن "جوزيبي كونتي سيلتقي، في وقت لاحق الثلاثاء، لدى عودته إلى روما، قادة الأغلبية وجماعات المعارضة، لتقييم الوضع في ليبيا والعراق".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، إن كونتي، غادر مطار القاهرة بعد لقاء السيسي.
ومساء الإثنين، بدأ رئيس الوزراء الإيطالي، زيارة إلى القاهرة، قادما من تركيا، في إطار جولة إقليمية لبحث مستجدات الأزمة الليبية.
وفي بيان للرئاسية المصرية، اتفق السيسي وكونتي، على "تكثيف الجهود المشتركة لدعم مساعي التسوية السياسية والوصول إلى حل شامل يستعيد الاستقرار في ليبيا، ويدعم قدراتها ومؤسساتها الوطنية، ويحافظ على وحدة أراضيها وسيادتها، ويصون مواردها".
كما تطرق اللقاء أيضًا إلى "آخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية في قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني"، إذ جدد السيسي، التأكيد على سعي بلاده للتوصل إلى الحقيقة، والدعم الكامل للتعاون الحثيث بين السلطات المختصة في كلٍ من مصر وإيطاليا للكشف عن ملابسات القضية، حسب البيان ذاته.
وكانت العلاقات بين القاهرة وروما توترت بشكل حاد عقب مقتل ريجيني (26 عاما) والعثور على جثته بمصر، في فبراير 2016، وعليها آثار تعذيب، وعقب الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.
وتأتي زيارة كونتي، التي اختتمت الثلاثاء، إلى مصر، بعد أيام من زيارة وزير خارجية إيطاليا لويجي دي مايو للقاهرة، ضمن جولة شرق أوسطية شملت أيضا تركيا والجزائر.
وشارك دي مايو، في الاجتماع الخماسي التنسيقي الذي ضم وزراء خارجية مصر وإيطاليا وقبرص الرومية واليونان وفرنسا، بوزارة الخارجية المصرية لبحث الأزمة الليبية.
والإثنين، بحث كونتي، الملف الليبي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة.
وقبل مغادرته أنقرة متوجها إلى القاهرة، صرح كونتي لوسائل إعلام إيطالية، بأنه ينظر بإيجابية لوقف إطلاق النار المعلن في ليبيا بمبادرة من تركيا وروسيا.
وأضاف أن بلاده "ترغب ببدء مرحلة ديمقراطية في ليبيا".
اقرأ أيضا: أردوغان وكونتي يدعمان وقفا دائما لإطلاق النار بليبيا
واحتضنت موسكو، الاثنين، مباحثات رباعية غير مباشرة حول ليبيا بين ممثلين
عن الجانبين الروسي والتركي ووفد للحكومة الليبية وآخر للحكومة المدعومة من
الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
وأعلنت موسكو أن كلا من السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد
المشري وقعا على نص مسودة لوقف إطلاق النار، بينما طلب وفد حفتر، ورئيس مجلس
النواب في طبرق (شرقا)، عقيلة صالح، مهلة حتى صباح الثلاثاء.
والأربعاء الماضي، أصدر الرئيس أرودغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين،
بيانا مشتركا، دعا فيه إلى وقف إطلاق النار بليبيا، بداية من منتصف ليل السبت
الأحد، وهو ما استجابت له الأطراف الليبية.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/أبريل الماضي، هجوما للسيطرة على العاصمة
طرابلس (غربا)، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا؛ ما أجهض
جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
أردوغان وكونتي يدعمان وقفا دائما لإطلاق النار بليبيا
وزير الخارجية الإيطالي يزور تركيا لبحث المسألة الليبية
"العدالة والتنمية" التركي: سندرب القوات الشرعية في ليبيا