توفيت أسرة سودانية مكونة من ثلاثة أشخاص بمنطقة سوبا جنوب شرق العاصمة
السودانية الخرطوم؛ جرّاء سقوط قذيفة على منزلهم، وفقا لما أعلنته لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية).
وقالت اللجنة، في بيان لها، الأربعاء، إن "القذيفة التي سقطت أدت إلى
مصرع الأب في الحال ووفاة ابنيه بعد محاولة إسعافهم في الطريق إلى المستشفى".
وبينما لم يشر بيان لجنة أطباء السودان المركزية إلى مصدر القذيفة ولا
نوعها، فإنها سبق وأن أعلنت الثلاثاء، إصابة شاب (15 عاما)، بعيار ناري خلال أحداث
تمرد بهيئة عمليات جهاز المخابرات العامة، في العاصمة الخرطوم.
اقرأ أيضا: السودان يعلن انتهاء التمرد وفتح المجال الجوي للبلاد (شاهد)
وأضافت اللجنة أن "شابا يبلغ من العمر 15 عاما، أصيب بعيار ناري في
الفك، جراء قيام أفراد من الأمن بإغلاق الشوارع وإطلاق الرصاص بصورة عشوائية في
عدة مواقع بالعاصمة الخرطوم".
وذكرت أن "المواطنين الأبرياء في الخرطوم أصيبوا بالهلع جراء أصوات
إطلاق النار التي اتضح أنها ناتجة عن تمرد لهيئة عمليات جهاز الأمن المحلولة وفقا
للوثيقة الدستورية".
وناشدت لجنة الأطباء المواطنين بالابتعاد عن مناطق الاشتباك العسكري، مشيرة
في بيانها الجديد إلى ارتفاع إصابات تلك الأحداث إلى ستة.
وكان مصدر بالجيش، أفاد في وقت سابق، بأن جنودا من هيئة العمليات التابعة
لجهاز المخابرات بالعاصمة، أطلقوا النار بكثافة في الهواء؛ احتجاجا على عدم تسلّم
عدد منهم حقوق نهاية الخدمة كاملة.
فيما أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بسماع دوي أصوات رصاص ومدفعية خفيفة
في معسكرات "الرياض" و"كافوري" و"سوبا" لقوات هيئة
العمليات بجهاز الأمن والمخابرات؛ احتجاجا على ضعف حقوق نهاية الخدمة، بعد صدور
قرار بحل هيئة العمليات.
ولاحقا، أعلن الجيش السوداني سيطرته على الأوضاع الأمنية في الخرطوم.
وقال المتحدث باسم الجيش، العميد عامر محمد الحسن، للأناضول، إن
"الأمور باتت تحت السيطرة بواسطة القوات الأمنية المختلفة، ولا خسائر في
الأرواح، والمسألة تحتاج إلى الحكمة".
من جانبه، أوضح جهاز المخابرات العامة، في بيان، أنه "في إطار هيكلة
الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة
العمليات، فقد اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة".
وأضاف الجهاز: "جارٍ التقييم والمعالجة وفقا لمتطلبات الأمن القومي
للبلاد".
ويُقدر عدد أفراد هيئة العمليات بـ13 ألف عنصر، منهم قرابة 7 آلاف في
ولاية الخرطوم.
ومؤخرا، طالبت جهات في المعارضة ونشطاء سياسيون في السودان بحل هيئة
العمليات في جهاز المخابرات العامة، على خلفية اتهامها بالتورط في قتل متظاهرين خلال
الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير في نيسان/ أبريل 2019.
هل ينجح وزير الإعلام الجديد بما فشل به نجل السيسي ؟