هذه مواقف الكتل البرلمانية بتونس من تكليف إلياس الفخفاخ

تباينت مواقف الكتل البرلمانية التونسية عقب تكليف رئيس الجمهورية قيس سعيد، لوزير المالية الأسبق إلياس الفخفاخ، لتشكيل الحكومة، ما بين مؤيد ومرحب وبين رافض ومتمسك بقرار عدم المشاركة بأي حكومة.

تأييد التكليف

بدوره، قال القيادي بحركة النهضة العجمي الوريمي: "إلياس الفخفاخ لم يكن في القائمة الاسمية التي تقدمت بها حركة النهضة لرئيس الجمهورية، وعلى الرغم من أن مؤسسات الحركة لم تجتمع بعد لتحديد موقف من حكومة الفخفاخ، فإنه ليس لدينا أي اعتراض مبدئي أو فيتو على ترشيح الفخفاخ ولا اعتراضات على ترشيحه، وهو شغل واجتهد وكان متميزا في حكومة الترويكا (حكومة انتخابات 2011)".

وأضاف الوريمي في تصريح لـ"عربي21": "إننا نتوسم في إلياس الفخفاخ خيرا ونأمل أن تكون رؤيته قريبة من رؤيتنا، رؤية حكومة وحدة وطنية والشراكة الحزبية والإصلاحات الجريئة، سنتشاور مع الفخفاخ وسنعمل إن اتفقنا معه على برنامج ورؤية على أن نكون سندا وداعما له".

اقرأ أيضا: تعرف على هوية رئيس الحكومة التونسية المكلف الجديد

حركة "تحيا تونس" التي رشحت إلياس الفخفاخ وطرحت اسمه في القائمة المرسلة لرئيس الجمهورية أكدت على لسان النائب وليد جلاد لـ"عربي21" أن "الفخفاخ كان ضمن مقترحاتنا وسنسعى إلى توفير ظروف النجاح له، لتكوين حكومة في أقرب وقت ممكن، ونحن نريد حكومة مصغرة والبلاد في حالة انتظار ولا مجال لمزيد من التأخير".

من جهته، عبّر النائب عن حزب التيار الديمقراطي محمد الحامدي في حديث لـ"عربي21" عن ارتياحه لتكليف إلياس الفخفاخ، قائلا: "نحن ندعمه وهو مرشحنا ولا اعتراض لنا، نسانده ونشعر براحة لاختياره  والمطلوب من الفخفاح الدخول بجدية في تحديد برنامج حكومته ومكوناتها وحزامها السياسي".

من جانبها، اعتبرت حركة الشعب أنها أول "من دعا إلى حكومة الرئيس، وهذا تحقق على مستوى الشكل، ومن حق رئيس الجمهورية أن يختار ونحن نقدر ذلك".

وتابع زهير المغزاوي: "نتمنى أن يكون الفخفاخ قادرا على التجميع وتحقيق انتظارات الشعب التونسي، ونحن سنتعاون معه على أساس البرنامج وسنلتقيه ونتحدث إليه في كل التفاصيل خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمةّ".

تحفظ على كيفية الاختيار

أما النائب عن حزب "قلب تونس" عياض اللومي فذكر في تصريح لـ"عربي21" أن "المكتب السياسي للحزب سيجتمع مساء اليوم للنظر في تكليف إلياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة الجديدة، ونحن كشخص نود له كل الاحترام، والفخفاخ معروف بجديته وصرامته، وبحسب رأي أعتبره إيجابيا جدا فقد تقلد حقيبة المالية والسياحة في عهد الترويكا".

واستدرك اللومي قائلا: "لا يمكن إقناعنا بأن الاختيار كان في إطار التشاور فرئيس الجمهورية ضرب بالتشاور عرض الحائط وهو تشاور صوري واختار الشخصية الأقرب إلى هواه، وسياسيا سنعرف الحكومة بحكومة الرئيس وسنتفاعل معها بحسب البرنامج والتركيبة المكونة لها".

اقرأ أيضا: سعيّد يكلف إلياس الفخفاخ بتشكيل حكومة تونس.. والأخير يعلق

وعبّر النائب عن ائتلاف الكرامة يسري الدالي لـ"عربي21" عن قرار التكليف قائلا: "كرد فعل أولي خيبة أمل كبيرة، واستياء وإحباط ليس من شخص الفخفاخ، ولكن من طريقة قيس سعيد في الاختيار، وكان بالإمكان اختيار أفضل، فكانت لحظة فارقة لو تم تكليف شخصية ثورية وتقاوم الفساد بالفعل ولها رؤية غير التقليدية، وقيس سعيد حرمنا وكان واقعيا أكثر من اللازم".

من جانبها، أكدت رئيس "الحزب الدستوري الحر" عبير موسي أن "الحزب ليس معنيا بالدخول في المشاورات أو التصويت لأي حكومة فيها تمثيلية للإخوان ومشتقاتهم، والفخفاخ يعد أحد مهندسي  ومؤسسي الانهيار المالي والسياسة النقدية لتونس خلال تقلده لمنصب وزير المالية، في فترة الترويكا (حكومة انتخابات أكتوبر 2011)".