طرح جنرال إسرائيلي عددا من الملاحظات المتعلقة بإعلان "صفقة القرن"، متوقعا أن "يستخدم اليمين الإسرائيلي الرفض الفلسطيني للصفقة، للشروع بعمليات الضم للمناطق الفلسطينية، هي عملية خطيرة من شأنها تدمير اتفاقات السلام، والتسبب باندلاع موجة تصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وذكر الجنرال الإسرائيلي عاموس
يادلين في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وترجمته
"عربي21"، أن "تزامن إعلان صفقة القرن مع الانتخابات الإسرائيلية
يعد أمرا قاتلا، لأنه يصعب التفريق في هذه الحالة بين السلوك السياسي الجدي والانتهازي"، بحسب تعبيره.
وتابع يادلين، الذي يعمل رئيسا لمعهد
أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، بأن "إعلان صفقة القرن جاء بعد أسبوع
دراماتيكي في واشنطن"، مشددا على أهمية التطرق إلى جملة من النقاط الأساسية
الخاصة بالصفقة.
وقال يادلين إن "أولى هذه
الملاحظات تتعلق بحجم المصلحة الإسرائيلية من هذه الصفقة، علما أنها تعد الخطة
السياسية الأكثر تفضيلا لإسرائيل، مما تم وضعه على الطاولة من قبل طرف دولي منذ
بداية الصراع، مقارنة مع ما قدمه باقي الرؤساء الأمريكيين بيل كلينتون وجورج بوش
وباراك أوباما".
وأشار إلى أن الملاحظة الثانية هي أن
"صفقة ترامب، توفر إجابات لكل التهديدات التي تواجهها إسرائيل في مسائل
الحدود والقدس واللاجئين والأمن"، إلى جانب المحافظة عليها دولة يهودية آمنة.
اقرأ أيضا: الرد الوحيد الممكن للفلسطينيين على صفقة القرن.. "اقلبوا الطاولة"!
وأكد أن "هذه المعايير مقبولة
لدى غالبية الإسرائيليين، وترسل رسالة للفلسطينيين تحملهم ثمن رفضهم لكل الحلول
التي عرضت عليهم منذ عام 1967، وأن الزمن لا يلعب لصالحهم"، لافتا إلى أن
"الملاحظة الثالثة تتعلق برفض الفلسطينيين للصفقة حتى قبل الاطلاع عليها، ما
يجعلهم طرفا غير صالح للمفاوضات المستقبلية".
وأردف: "فضلا عن عدم قدرة
الفلسطينيين على تقديم موقف فلسطيني موحد من أي عملية سياسية، بسبب حالة الانقسام
السائدة بين حركتي فتح وحماس"، منوها إلى أن "الملاحظة الرابعة تتعلق
بعنصر أساسي في صفقة القرن، وهو الدور المتوقع للدول العربية البراغماتية، في ضوء
دعمها السياسي والاقتصادي للصفقة، دون ارتباطها بموافقة الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "بقاء الأمر الواقع
على ما هو عليه قد يؤدي بنا لقيام دولة واحدة لن تكون يهودية، ومعسكر اليمين يستغل
الرفض الفلسطيني لصفقة القرن من أجل التسريع بضم غور الأردن ومناطق ج في الضفة
الغربية، وهذه عملية خطيرة كفيلة بالقضاء على اتفاقات السلام مع مصر والأردن،
وإنهاء حالة الهدوء الأمني السائدة في الضفة الغربية، واستئناف التصعيد في قطاع
غزة، واستدعاء إسرائيل لدخول مواجهة سياسة مع المجتمع الدولي".
صحيفة إسرائيلية تحرّض على رئيس الاستخبارات في تركيا
أكاديمي إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يعيق الأردن ضم الغور
استخبارات الاحتلال تستبعد شن حرب شاملة على إسرائيل