بعثت "لينا"، شقيقة المعتقلة السعودية، لجين الهذلول، رسالة إلى عاهل البلاد، الملك سلمان بن عبد العزيز، بالتزامن مع عقد جلسة في إطار محاكمتها، بعد تأجيل استمر أشهرا.
ونشرت لينا رسالتها في تغريدة عبر "تويتر"، الخميس، وأعادت نشرها شقيقتها الأخرى "علياء".
وجاء في الرسالة: "تم اليوم الخميس 30 يناير 2020 عقد جلسة محاكمة بعد سلسلة تأجيلات دامت 287 يوما، وعلى مدى هذه المدة كانت لجين موضوعة في سجن انفرادي، مفيدين بأن سبب التأجيلات المتتالية أثناء فترة المائتين وسبعة وثمانين يوما الماضية يعود لإعادة هيكلة المحكمة".
وأضافت: "بعد كل ما مرت به لجين وعائلتي إبان الفترة الماضية اضطررت أن أتواصل معكم اليوم مباشرة عبر هذه المنصة بعد أن استنفذت عائلتي جميع وسائل التواصل مع ادارات الدولة وذلك عبر إرسال عدد كبير من الخطابات".
وتابعت: "فقد تواصَلَت عائلتي عدة مرات مع كلِ من الديوان الملكي، مكتب ولي العهد، أمن الدولة النيابة العامة، وزارة العدل، المجلس الأعلى للقضاء، المحكمة الجزائية (الدائرة الثامنة/ ناظر القضية)، هيئة حقوق الإنسان السعودية والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ولم تحصل عائلتي ولا حتى على رد واحد على أي من ذلك الكم الهائل من الخطابات المتعلقة بسجن شقيقتي لجين منذ 15 مايو (أيار) 2018".
اقرأ أيضا: شقيق لجين الهذلول يسخر من اتهامه بالعمالة لتركيا.. كيف رد؟
وأوضحت "الهذلول" أن معظم تلك الخطابات كانت تستفسر عن أسباب التأجيلات المتكررة لإقامة جلسات المحاكمة، وعن رفض الإفراج المؤقت، وغياب تحقيق في عملية اختطافها من سجن "ذهبان" إلى السجن السري، أو عن هوية من عرضوها للتعذيب.
كما أشارت إلى أن "لجين" يعتقد أنها تعرضت لتعذيب جسدي، من قبيل "صعقها كهربائيا و/أو جلدها و/أو إرغامها على الأكل بعد حد الإشباع و/أو التحرش بها جنسيا"، ونفسي "كتهديد سعود القحطاني لها بالاغتصاب ثم القتل وتقطيع الجسد، ورميه في مجاري الصرف الصحي، و/أو تكرار التلفظ بالشتائم الفاحشة عليها و/أو إفزاعها من نومها في منتصف الليل لكي يبدأوا حصة التعذيب".
ومنذ أكثر من عام تقبع الناشطة السعودية لجين الهذلول في أحد مقار الاحتجاز بالمملكة، وتحاكم بتهم تتعلق بنشاطها في مجال حقوق الإنسان والاتصال بجهات أجنبية، وسط تعتيم رسمي على ظروف اعتقالها والمحاكمة.
سلطات السعودية تفرج عن شيخ قبيلة عتيبة الذي انتقد "الترفيه"
"أمنستي" تقاضي شركة إسرائيلية تجسست على معارضين سعوديين
"رايتس ووتش": إصلاحات الرياض لا تمحو حملات الاعتقالات