واصلت الصحف العبرية الأربعاء، اهتمامها باللقاء الذي جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان في العاصمة الأوغندية.
واستذكر الكاتب الإسرائيلي إلداد باك
في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، رحلته التي وصفها
بـ"المشوقة" إلى السودان، لافتا إلى أنه تحدث عن ذلك في مقالات نشرها في
الصحيفة ذاتها قبل عامين، وتلقى في حينها اتصالات سودانية مرحبة.
وبحسب زعم باك، فإن هذه الاتصالات
السودانية أعربت عن أملها في أن يسود السلام بين السودان وإسرائيل قريبا، منوها
إلى أنه "بعد اللقاء التاريخي بين نتنياهو والبرهان، تجددت مرة أخرى هذه
الاتصالات، وقالوا إنه يوجد للشعبين الكثير مما يكسبانه من التعاون في مجالات عدة".
وأشار باك إلى أن رحلته إلى السودان
لم تكن "أمرا عاديا"، لأنها دولة عربية أفريقية اعتبرت لزمن طويل جدا
معقل المقاومة ضد إسرائيل، والمركز الإسلامي الدولي، موضحا أنه "عندما وصل
إلى الخرطوم كان لا يزال الحكم تحت رئاسة عمر البشير".
اقرأ أيضا: حمدوك يعلق على لقاء نتنياهو والبرهان ويرحب بـ"مبررات" الأخير
وقال باك إنه "شعر في وقتها برياح
معينة من التغيير، ووجد تعبيرها بقوة بعد سقوط البشير"، معتقدا أن
"البرهان تمتع بشجاعة حينما وافق على لقاء نتنياهو، ونشر ذلك على
الملأ".
ولفت إلى أنه "منذ عهد زيارتي إلى
السودان، كانت تبحث مسألة التطبيع مع إسرائيل بشكل منفتح للغاية في وسائل الإعلام
المحلية، وفي تصريحات بعض من كبار مسؤولي النظام"، مشيرا إلى أن "هناك
فهما بأن يدا ممدودة لإسرائيل يمكنها فقط أن تساعد الدولة المفعمة بالنزاعات
الداخلية، والاقتصاد المنهار بعد عشرات السنين من العقوبات الدولية".
وذكر الكاتب الإسرائيلي أنه "تسلل
إلى العقول منذ ذلك الحين، وجرى البدء بإعداد الرأي العام لهذه الإمكانية"، مبينا
أن "فك ارتباط الخرطوم عن إيران والتقارب مع محور الدول العربية المعتدلة
(مصر، والسعودية، والإمارات)، حث على فك الارتباط عن سياسة اللاءات الثلاث الشهيرة التي تبنتها الجامعة العربية في الخرطوم بعد حرب الأيام الستة".
ورأى باك أنه "يوجد الكثير مما
يكسبه السودان من التعاون مع إسرائيل (..)، فقد قدمت إسرائيل مساهمتها في حينه
لرفع العقوبات الأمريكية عن السودان"، إلى جانب القدرات الإسرائيلية في
المساعدة بإعادة بناء الاقتصاد المتعثر للدولة ذات الـ43 مليون نسمة.
وأكد أن العلاقات الإسرائيلية مع
السودان ستشكل تغييرا ذا مغزى جغرافي استراتيجي في الشرق الأوسط وأفريقيا، وستساعد
في حل مشكلة المتسللين وتفتح أمام السياح الإسرائيليين بابا لذخائر السودان
التاريخية.
كاتب إسرائيلي: صفقة القرن ستنضم قريبا إلى أكاذيب ترامب
تحليل إسرائيلي: هذه فوائد نتنياهو الانتخابية من لقاء البرهان
قرار إسرائيلي يسمح بزيارة السعودية بشرط تلقي "دعوة"