يستمر أركان السلطة الفلسطينية في استفزازهم للملتزمين بتحرير فلسطين بأقوالهم المتكررة حول إقامة دولة فلسطينية وفق حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق ما يسمى بالشرعية الدولية. في حين أن تحرير كامل التراب الفلسطيني قريب جدا وأقرب بكثير من حدود حزيران. وفي حين أن ما تسمى بالشرعية الدولية هي التي أوجدت الكيان الصهيوني وشردت شعب فلسطين.
وهم الشرعية الدولية
عباس ومن معه مازالوا يظنون أن ما يسمى بالشرعية الدولية والنشاطات على ساحة المؤسسات الدولية ستؤدي إلى إقامة دولة. لم تقنعهم حتى الآن تجارب ممتدة على مدى عقود من الزمن أن ما يسمونه شرعية هو شرعية القوة وليست شرعية الضعف، ولا شرعية العدالة.
دولة القانون الدولي لن تقوم، والقانون هو لمصلحة الأقوياء، والأقوياء هم الذين يضعون القانون، وهم يدوسون عليه إن تضارب مع مصالحهم ويستعملونه ضد من يتحدى إراداتهم.
المقاومة في مواجهة نظرية الضعف
هم لا يدركون حتى الآن أن نظرية الضعف فاشلة، وإذا كان من بيننا من يريد تقليد الحركة الصهيونية في بكائها وعويلها لكسب التعاطف فإن عليه أن يعرف أن الحركة الصهيونية كانت تتباكى وتبني قواها في آن واحد لأنها كانت تدرك أن الدموع لا تجدي إن بقيت نتيجة لطم الخدود. ووفق ما عهدناه من سلوك سياسي، المتنفذون منا يعملون باستمرار على تصفية أي مصدر من مصادر القوة يظهر لدينا وبإمكاننا تطويره.
دولة القانون الدولي لن تقوم، والقانون هو لمصلحة الأقوياء، والأقوياء هم الذين يضعون القانون، وهم يدوسون عليه إن تضارب مع مصالحهم ويستعملونه ضد من يتحدى إراداتهم. اختصروا الزمن واختصروا الجهد. الأمريكيون لن يسمحوا لكم بإقامة دولة. والدولة التي يقيمها الأمريكيون والصهاينة لن تكون أبدا دولة، وإنما ستبقى وكيلا للاحتلال ومصالحه.
في أي حرب قادمة، وهي حرب لا محال قادمة، ستسيطر المقاومة في غزة على جنوب فلسطين على أقل تقدير. ومن الشمال سيلاقي الصهاينة أهوالا، ووسط الكيان سينهار.
الهَزْلِيَّة "La Farce" السَّودَاء.. في البَيْتِ الأَبْيَض
المقارنة بين الاقتصادين الفلسطيني والإسرائيلي