يواصل النظام السوري التقدم في أرياف حلب وإدلب، محاصرا نقاطا تركية عدة، وأخرى باتت مهددة بذلك أيضا، في حين ترصد "عربي21" هذه النقاط المحاصرة وأماكنها وعددها.
ويسعى النظام السوري للسيطرة في حلب بالكامل غربا، ما يجعل ثلاث نقاط مراقبة تركية رئيسية مهددة بمحاصرتها أيضا.
ويعد وجود نقاط المراقبة التركية الرئيسية، أحد بنود اتفاقيات استانا وشوتشي، وتأتي ضمن إطار التفاهم التركي الروسي، ففي الوقت الذي يحاصر فيه النظام السوري نقاطا عدة إلا أنها لم تتأثر من حيث بقائها وعدم انسحابها، بل وقامت بعرقلة قوات النظام بأماكن تواجدها على الطريق الدولي "أم5".
اقرأ أيضا: هكذا تعيق تركيا السيطرة الكاملة لنظام الأسد على طريق "M5"
وبحسب ما رصدته "عربي21"، فإن 35 نقطة عسكرية أقامتها تركيا في شمال سوريا، 12 نقطة منها رئيسية، والأخرى تمت إضافتها لاحقا مع تقدم النظام السوري في أرياف إدلب وحلب، خارج إطار اتفاق خفض التصعيد.
وبحسب الخريطة التي تعرضها "عربي21"، وفق آخرالتطورات الميدانية في الشمال السوري، فإن 13 نقطة مراقبة تركية محاصرة من نظام الأسد سبع منها رئيسية وأربع تمت إضافتها لاحقا مع تقدم النظام السوري، في حين أن اثنتين أيضا على وشك محاصرتهما من النظام.
اقرأ أيضا: تساؤلات عن أهمية نقاط المراقبة التركية وسط انتصارات الأسد
والنقاط التركية المحاصرة في أرياف إدلب وحلب وفق ما رصدته "عربي21" هي:
- نقطة مورك في حماة بالقرب من أرياف إدلب
- نقطة معر حطاط التي تقع على الخط الدولي "أم5" في إدلب بمعرة النعمان
- نقطة الصرمان التي تتبع معرة النعمان في إدلب
- 4 نقاط في مدينة سراقب في أرياف إدلب
- نقطة تل الطوقان في إدلب
- معرة النعسان ناحية تفتناز في إدلب
- نقطة العيس بالقرب من طريق "أم5" في إدلب
- نقطة الراشدين على الطريق الدولي "أم5" في حلب
- نقطة عندان في حلب على الطريق الدولي (حلب- عنتاب)
- نقطة زربة في حلب
- نقطة دير سمبل في إدلب
- نقطة عريمة في اللاذقية
ويتقدم النظام السوري باتجاه نقطتي:
- نقطة قبتان الجبل في حلب
- شير مغار بريف حماه الغربي بالقرب من اللاذقية
وتعليقا على دور نقاط المراقبة التركية في سوريا، سبق أن قال القيادي في المعارضة السورية خليل عمران، لـ"عربي21"، إن "تركيا لا تستطيع أن تمنع النظام من السيطرة على المدن والبلدات، فهذه مهمة الثوار السوريين، وليست مهمة تركيا".
وأوضح بوقت سابق، أن تركيا "تقوم بما يترتب عليها من دعم الثوار بالمال والسلاح والشرعية، لكن المعارضين لم يستثمروا هذا الدعم لصالح الثورة".
وقال القيادي: "هناك هجمة إعلامية على تركيا ودورها في سوريا، ومن يقوم بهذه الهجمة هم ثوار سوريون للأسف، فهم يساهمون بالحرب والتحريض على تركيا، ولا يريدون أن يعرفوا أن الدول ليست كالفصيل، فهي عليها التزامات وتحدد عملها قوانين دولية، وعندها مصالح لا يمكن أن تجازف بها".
ولفت إلى أن "روسيا قوة دولية كبرى ولا يمكن لتركيا وهي بهذا الوضع الحرج أن تدخل في مواجهة معها، بل الحفاظ عليها كحليف، لاسيما أن الغرب يود أن تتوتر العلاقة بين موسكو وأنقرة بغية ضرب الطرفين ببعضهما".
وتاليا "نقاط المراقبة" التركية في سوريا الرئيسية سبع منها محاصرة من النظام السوري وفق ما رصدته "عربي21":
- النقطة الأولى (آمنة): قرية صلوة في ريف إدلب الشمالي، دخلتها القوات التركية في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2017
- النقطة الثانية (آمنة): قلعة سمعان بريف حلب الغربي، دخلتها القوات التركية في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017
- النقطة الثالثة (محاصرة من النظام السوري): الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، دخلتها القوات التركية في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017
- النقطة الرابعة (محاصرة من النظام): تلة العيس بريف حلب الجنوبي، دخلتها القوات التركية في 5 شباط/ فبراير 2018
- النقطة الخامسة (محاصرة من النظام): تل الطوقان بريف إدلب الشرقي، دخلتها القوات التركية في 9 شباط/ فبراير 2018
- النقطة السادسة (محاصرة من النظام): الصرمان بريف إدلب الجنوبي، دخلتها القوات التركية في 15 شباط/ فبراير 2018
- النقطة السابعة (محاصرة من النظام): جبل عندان بريف حلب الشمالي، دخلتها القوات التركية في 17 آذار/ مارس 2018
- النقطة الثامنة (آمنة): الزيتونة في جبل التركمان شمال اللاذقية دخلتها القوات التركية في 4 نيسان/ أبريل 2018
- النقطة التاسعة (محاصرة من النظام): مورك في جنوب إدلب دخلتها القوات التركية في 7 نيسان/ أبريل 2018
- النقطة العاشرة (محاصرة من النظام): الراشدين الجنوبية بريف حلب الغربي دخلتها القوات التركية في 9 أيار/ مايو 2018
- النقطة الحادية عشر (شبه محاصرة): شير مغار بريف حماه الغربي بالقرب من اللاذقية دخلتها القوات التركية في 14 أيار/ مايو 2018
- النقطة الثانية عشر(آمنة): أشتبرق في جسر الشغور بمحافظة إدلب منذ 16 أيار/ مايو 2018.
وسبق أن أكدت وزارة الدفاع التركية، أن نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد ستواصل عملها، ولا نية لها بالانسحاب من الشمال السوري.
سعيّد : إلياس الفخفاخ ليس "وزيرا أول" كما يروج نواب
انطلاق أعمال جلسة منح الثقة لحكومة "الفخفاخ" بتونس (شاهد)
أنباء عن "انفراجة" بأزمة تشكيلة حكومة الفخفاخ بتونس