إلى جانب قضايا أخرى تلاحقها، قال محامي خادمة سابقة في منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن موكلته رفعت قضية ضد زوجة الأخير، سارة، بسبب "ألم ومعاناة" سببته لها أثناء فترة عملها.
ولفت المحامي أوفير شيمسون، بحسب وكالة "اسوشيتد برس" إلى أن موكلته تطالب بمبلغ 190 ألف دولار كتعويض عن سوء المعاملة الصادرة عن سارة نتنياهو، حيث تعرضت الخادمة لإصابة بعد سقوطها جراء "مطالب مستبدة" من زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأضاف أن موكلته احتفظت بدفتر تدوين ملاحظات يومية أشارت فيه إلى "الاعتداءات اللفظية التي أطلقتها سارة واضطرت الخادمة إلى تحملها".
يذكر أن سارة نتنياهو كانت اتُهمت في وقت سابق بسوء معاملة موظفيها الشخصيين، فضلا عن اتهامات أخرى بالإنفاق المفرط واستخدام المال العام لأهداف شخصية.
من جهته، ندد حزب "الليكود" الحاكم بالتقارير الإعلامية التي تحدثت عن القضية، واصفا إياها بـ"الادعاءات الزائفة والمكررة التي تهدف إلى تشويه صورة الحزب".
وكانت سارة نتنياهو تدخلت لمنع تعيين مسؤولين كبار، وأجبرت زوجها على منع مناقشة تلك التعيينات بإحدى جلسات الحكومة.
اقرأ أيضا : قناة عبرية: زوجة نتنياهو تدخلت بمنع تعيين مسؤولين كبار
ونقلت القناة 12 العبرية، في تقرير خاص مساء الجمعة 13 تموز / يوليو الماضي، ما ورد في شهادة نير حيفتس الذي عمل مستشارا لنتنياهو وزوجته بين عامي 2014 – 2017، والذي عقد صفقة مع النيابة الإسرائيلية، قدم بموجبها وثائق وتسجيلات وشهادته ضد نتنياهو في قضايا فساده، مقابل اعتباره شاهد دولة والاكتفاء بطلب معاقبته بالحد الأدنى.
وحسب حيفتس، فقد قرر افيغدور ليبرمان وزير الخارجية بين 2009 و2012، تعيين كل من ألون بينكاس، سفيرا في الأمم المتحدة، وشاي بازاك، قنصلا رئيسيا في الولايات المتحدة، وكان مقررا مناقشة هذين التعيينين في جلسة للحكومة، لكن نتنياهو رفض ذلك بشدة.
وقال إن سكرتير الحكومة في حينه، تسفيكا هاوزر، اتصل به وقال له إن نتنياهو اتصل به في الصباح الباكر ووبخه لأنه وضع مناقشة تعيين بينكاس وبازاك على جدول أعمال جلسة الحكومة دون موافقته، وفي خلفية المكالمة كان واضحا صوت سارة نتنياهو وهي تلقن زوجها تعليماتها حول ذلك.