قال كاتب إسرائيلي إن "السلطة الفلسطينية أرادت بقوة سقوط بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وهي تتشوق لاستبدال السلطة في إسرائيل".
وتابع الخبير الإسرائيلي في الشؤون
العربية جاكي خوجي في مقال نشرته صحيفة "معاريف" وترجمته "عربي21:
"رغم أن السلطة وناطقيها دأبوا على وصف الانتخابات الإسرائيلية بأنها شأن
داخلي، فإن هذه العبارة تخفي خلفها خيبة أمل فلسطينية واضحة من عدم تحقيق بني
غانتس لفوز كاسح أمام نتنياهو، بعد أشهر طويلة من الانتظار".
وأكد خوجي أن "المقاطعة برام
الله لا تحب كثيرا غانتس، لكنها تسعى بقوة للإطاحة بنتنياهو، لأن السلطة عانت
كثيرا من فترة حكمه التي امتدت لأكثر من عشر سنوات".
وأوضح أن "الوضع في قطاع غزة
كان مختلفا عنه في الضفة الغربية، فلم يعد سرا أنه في الجولتين الانتخابيتين
السابقتين في أبريل وسبتمبر 2019، فضلت حماس فوز نتنياهو، ليس حبا فيه، ولكن لأنه
دخل معها في مفاوضات غير مسبوقة بين الجانبين، بل إنه أنجز معها عبر وسطاء تفاهمات
إنسانية أسفرت عن تحقيق امتيازات اقتصادية لقطاع غزة".
اقرأ أيضا: غانتس يقود مباحثات مع ليبرمان و"المشتركة" حول الحكومة
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإن تصريح
نتنياهو بأن الحرب مع حماس ستكون الخيار الأخير، جعلت الحركة تعتبر ذلك
"بوليصة تأمين من أي معركة إسرائيلية واسعة في غزة"، بحسب تقدير خوجي.
فيما قال المستشرق الإسرائيلي يوني
بن مناحيم إن "السلطة الفلسطينية مصابة بخيبة الأمل من نتائج الانتخابات
الإسرائيلية، رغم الارتياح من النتائج التي حققتها القائمة المشتركة، لكن التخوف
المباشر من السلطة يتمثل في أن يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة، رغم صعوبتها،
ويبدأ على الفور في تنفيذ عمليات الضم لمناطق الضفة الغربية".
وأضاف بن مناحيم، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية، في مقال نشره المعهد المقدسي للشؤون العامة والدولة، وترجمته "عربي21" أن "السلطة الفلسطينية علقت آمالا عريضة على قدرة هذه الانتخابات على الإطاحة بنتنياهو، كي يتم إحباط تنفيذ صفقة القرن، واستئناف المفاوضات بين الجانبين من النقطة التي توقفت فيها زمن رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت".
اقرأ أيضا: "انعطافة تاريخية".. قلق إسرائيلي من أداء العرب بالانتخابات
وأشار إلى أن "السلطة
الفلسطينية لم تتردد في الإعلان أن الاحتلال والضم والأبارتهايد هو الذي فاز في
هذه الانتخابات، حيث قرر نتنياهو أن يواصل الاحتلال، لأنه يحقق لإسرائيل الرفاهية
والاستقرار، فيما أصدرت باقي الفصائل الفلسطينية مواقفها من الإعلان النهائي
لنتائج الانتخابات الإسرائيلية".
وأكد أنه "في الوقت ذاته فإن
المخاوف الفلسطينية أن يفشل حزب أزرق-أبيض في تشكيل حكومته، وبالتالي نصل إلى وضع
من التعادل بفرص الحزبين في عدم قدرتهما على تشكيل الحكومة، وفي هذه الحالة تواصل
الحكومة الانتقالية برئاسة نتنياهو تنفيذ برامج الضم التي وعد بها المستوطنين خلال
الحملة الانتخابية، ما يعني فرض وقائع جديدة على الأرض".
وأوضح أن "السلطة الفلسطينية
انتقلت من تعليق الآمال على الانتخابات الإسرائيلية إلى انتظار الانتخابات
الأمريكية في نوفمبر المقبل، بحيث ينجح المرشح الديمقراطي بيرني ساندرس في أن يكون
الرئيس الأمريكي القادم، لأنه يعارض الاحتلال الإسرائيلي، ويدعم قيام الدولة
الفلسطينية على حدود 1967، ويطرح إمكانية إعادة السفارة الأمريكية من القدس إلى تل
أبيب، كما كانت، قبل خطوة دونالد ترامب الأخيرة".
غانتس يقود مباحثات مع ليبرمان و"المشتركة" حول الحكومة
نتنياهو يبدأ اتصالاته لتشكيل الحكومة.. وقادة الاحتلال يعلقون
للمرة 3 خلال عام.. انطلاق التصويت لانتخابات الكنيست (شاهد)