أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، الأحد، تسجيل رابع وفاة بفيروس "كورونا" في البلاد، فيما بلغت الإصابات 48.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب، إن حالة الوفاة الجديدة لامراة تبلغ من العمر 84 عاما، من محافظة البليدة جنوب العاصمة التي تعد بورة الوباء بالجزائر.
وأضافت أنه تم تسجيل 3 إصابات جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 48.
وأعلنت السلطات الجزائرية، السبت، تسيير جسر جوي لإجلاء مواطنين عالقين بالمغرب بعد وقف الملاحة الجوية بين البلدين تفاديا لانتشار "كورونا".
وقالت الخطوط الجوية الجزائرية في بيان: "تنفيذا لتعليمات رئاسة الجمهورية، فقد أقلعت طائرة تابعة للقوات الجوية باتجاه المغرب لإجلاء رعايا جزائريين عالقين في مدينة الدار البيضاء".
وبحسب المصدر ذاته، فإن طائرات أخرى ستقلع لاحقا نحو الدار البيضاء، دون تفاصيل إضافية عن عددها وموعد إقلاعها.
وفي وقت سابق السبت، أفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن عدة طائرات ستقلع نحو الدار البيضاء لإجلاء مواطنين عالقين هناك بعد التعليق المؤقت للرحلات الجوية بين البلدين، لافتا إلى أن عملية الإجلاء تمت بالتوافق مع السلطات المغربية، وبعد إنهاء عملية إحصاء الجزائريين العالقين في هذا البلد.
وفي المغرب، أعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 28 شخصا.
وبالسياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الكويتية الأحد،
تسجيل 8 إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها
"تأكدت من إصابة 8 حالات جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع
العدد إلى 112".
إصابات الأدرن ولبنان
وفي الأردن، سجلت وزارة الصحة، 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا، عقب حالة وحيدة تم الإعلان عن شفائها سابقا.
وقال وزير الصحة سعد جابر في بيان إن "إحدى الحالات المصابة لمواطن أردني قادم من بريطانيا، و4 سياح فرنسيين، والإصابة السادسة لمواطن خالط سائحة أميركية قدمت من مصر ومكثت ليومين في المملكة".
وفي لبنان، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، ارتفاع مصابي "كورونا" إلى 99، إثر تسجيل 6 حالات جديدة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنها تتابع أخذ العينات من جميع المشتبه بإصابتهم بالفيروس، وتراقب المخالطين والقادمين من البلدان التي تشهد انتشارا للفيروس.
وأمام تزايد حصيلة كورونا، واصلت عدد
من الدول العربية إجراءاتها الوقائية للفيروس، وأعلن رئيس المجلس الرئاسي
لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، فائز السراج، عدة تدابير وقائية جديدة
من فيروس كورونا، الذي لم يدخل البلاد بعد.
وقال السراج في كلمة متلفزة للشعب
الليبي: "المجلس سيخصص نصف مليار دينار (الدولار الأمريكي يساوي 3.67 دينار
ليبي) لاتخاذ إجراءات من شأنها منع انتشار الفيروس"، معلنا حالة الطوارئ
والتعبئة العامة في المواجهة، دون تفاصيل أكثر.
ولفت إلى إغلاق كل المنافذ البرية والبحرية بدءا من الاثنين، لمدة 3 أسابيع.
وقرر السراج، إيقاف كافة الأنشطة
الرياضية وصالات الأفراح، موجها بغلق المقاهي والمطاعم عند الساعة الرابعة
بالتوقيت المحلي، دون تفاصيل عن مدة تلك التدابير.
اقرأ أيضا: "قيود لا بد منها".. تعرف على إجراءات مواجهة كورونا عربيا
ووجه السراج هيئة الأوقاف بتعليق
الصلوات في المساجد على أن تتم تأديتها في المنازل تجنبا للازدحام، مشيرا إلى أن مدة
غلق المدارس والجامعات قابلة للتمديد، موضحا أن ليبيا لم تسجل حتى الساعة أي
إصابة.
من جهتها، أعلنت دار الفتوى
اللبنانية، السبت، تعليق الصلوات في المساجد، بما فيها صلاة الجمعة، في إطار
إجراءات الحد من تفشي "كورونا"، موضحة أن المساجد ستبقى مفتوحة لرفع
الأذان في مواقيت الصلاة.
وحول الحيثيات، قالت دار الفتوى في بيان لها، إنه تم اتخاذ القرار بعد التداول بين مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان والمفتين والعلماء.
وأضافت أنه "انطلاقا من مقاصد
الشريعة الإسلامية، التي نصت على حفظ النفس البشرية، وعملا بنصوصها الشرعية الواجب
تطبيقها على كل مسلم ومسلمة، ولأن الأخذ بالأسباب مطلوب في ديننا الحنيف؛ تسقط
صلاة الجمعة والجماعة".
وبلغ عدد ضحايا "كورونا"
في لبنان 93 إصابة، بينهم 3 وفيات، وفق أحدث الأرقام الرسمية.
وسجل العراق، السبت، حالة وفاة
جديدة، ما رفع حالات الوفاة إلى 10 من أصل 110 إصابات، تماثل 24 منها للشفاء.
واتخذت السلطات إجراءات واسعة
لاحتواء الفيروس، منها تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات حتى 21 آذار/ مارس
الجاري، وحظر التنقل بين المحافظات، وإغلاق الأماكن العامة، كالمتنزهات والمقاهي
ودور السينما والمساجد، وحظر دخول الوافدين الأجانب من 13 دولة، ومنع العراقيين من
السفر إليها.
اقرأ أيضا: "كورونا" يحصد المزيد من الوفيات والإصابات في العالم
وصنفت منظمة الصحة العالمية،
الأربعاء، "كورونا" على أنه "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة
واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم
انحصاره في دولة واحدة.
وفي سياق متصل، أعلنت كل من السعودية والإمارات، حالتي الطوارئ الاقتصادية مواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد على أراضيهما، والذي أثر على معنويات الأسواق العالمية كافة.
وتراجعت أسواق الأسهم في السعودية والإمارات خلال أسبوعين الماضيين، بينما تتحضر قطاعات حيوية كالسياحة وأسواق التجزئة في البلدين، إلى تراجعات حادة مع تنفيذ دول العالم إجراءات لمكافحة الفيروس.
وقالت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، السبت، إنها خصصت برنامجا بقيمة 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) يستهدف دعم القطاع الخاص في إطار مكافحة فيروس "كورونا المستجد".
وذكرت المؤسسة في بيان، أن البرنامج يستهدف تمكين القطاع المالي من دعم نمو القطاع الخاص، دعم جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا (COVID-19) وتخفيف آثاره المالية والاقتصادية المتوقعة على القطاع الخاص.
ويعتمد الاقتصاد السعودي بشكل رئيس على النفط، المتضرر بشكل كبير نتيجة انخفاض الطلب والأسعار بسبب الفيروس.
ويتكون البرنامج من ثلاثة عناصر أساسية؛ تستهدف التخفيف من آثار التدابير الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا على قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتخفيف أعباء تذبذب التدفقات النقدية، ودعم رأس المال العامل لهذا القطاع.
وبحسب الخطة، فإنه سيتم إيداع مبالغ مالية في البنوك مقابل تأجيل أقساط مستحقة على القطاع الخاص، وتقديم تمويلات ميسرة للشركات المحتاجة للسيولة، وإيداع مبالغ مالية أخرى لإعفاء المنشآت الصغيرة من ضمانات التمويل.
وقال مصرف الإمارات المركزي، إنه وضع خطة دعم اقتصادي بقيمة 100 مليار درهم (27 مليار دولار) لاحتواء تداعيات فيروس كورونا.
وتهدف خطة الإمارات إلى تقديم الدعم للبنوك والشركات في السوق المحلية، إذ سيتم ضخ 50 مليار درهم (13.5 مليار دولار) من البنك المركزي لمنح قروض بفائدة صفرية، و50 مليار درهم أخرى، وقائية للبنوك.
وذكر المصرف أن البنوك ستسخدم المبالغ لتقديم التمويلات للشركات والمنشآت، لمواجهة نقص السيولة الذي تعرضت له نتيجة تفشي وباء (كوفيد-19).
وبحسب بيانات رسمية، بلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في السعودية 103 حالات دون تسجيل وفيات، فيما بلغ عدد الإصابات في الإمارات 85 دون وفيات كذلك.
علماء: لا للخواتم في زمن كورونا
هل تحول فيروس كورونا إلى وباء عالمي؟
تصاعد إصابات كورونا في الخليج.. واكتشاف أول حالة بالجزائر