انتشر هوس الشراء في الولايات المتحدة الأمريكية،
في الوقت الذي تسعى فيه البلاد للتعامل مع انتشار فيروس
كورونا المستجد.
وبالإضافة إلى المعقمات والمناديل الورقية، اتجه العديد
من الأمريكيين إلى شراء
الأسلحة.
وقالت صحيفة "إ
ندبندنت" البريطانية إن
الناس اصطفوا في خطوط طويلة خارج متاجر الأسلحة من كاليفورنيا إلى ألاباما إلى
نيويورك، وليس فقط هواة الأسلحة الذين انضموا إلى هذه الصفوف، حيث قال البائعون
لمحطة تلفزيون محلية إنه يرى ارتفاعا في أعداد الناس التي تشتري الأسلحة لأول
مرة.
ومن خلال متجر لبيع الأسلحة في مقاطعة كوب، جورجيا، أفادت قناة "باتي بان" التلفزيونية بأن صاحب متجر هناك عاش "كل
فترات الأوبئة، بما فيها الإيبولا إلى إنفلونزا الطيور، لكنه لم يشهد شيئا كهذا من قبل، صفوف مشتري الأسلحة
التي لم تتوقف منذ أسابيع للآن".
كما قال موقع Ammo، الذي يبيع الذخيرة عبر
الإنترنت، إن الأرقام تظهر ارتفاعا كبيرا في المبيعات خلال الـ11 يوما الماضية، حيث إن الذخيرة بدأت تنفد من الرفوف.
وكانت ولايتي كارولينا الشمالية وجورجيا من أكبر
الولايات التي اشترت الذخيرة.
ويمكن أن تعزى زيادة المبيعات إلى شعور الناس
بالقلق، كما قال أحد البائعين: "في أي وقت يشعر الناس بالقلق والخوف ترتفع
المبيعات، وبشكل عام أكثر المبيعات تكون البنادق والذخائر".
وقال أحد أصحاب متاجر الأسلحة في أركاديا،
كاليفورنيا، لمحطة CBS، إن متجره شهد عشرة أضعاف العدد المعتاد من العملاء، وكثيرا منهم كانوا أمريكيين من
أصول آسيوية يشعرون بالقلق من تصاعد الاضطراب الاجتماعي، حيث قد يتم استهدافهم بسبب
عرقهم". وأظهرت تقارير عنصرية موجهة إلى الأمريكيين الآسيويين في الولايات
المتحدة.
ولكن حالة هوس الشراء أخذت تتوقف شيئا فشيئا، بعد
أن طلب الرئيس ترامب من الناس التوقف عن الذعر، وقال: "استرخوا، فالأمور بخير،
ليست هناك حاجة لأي شخص بتخزين المواد التموينية والغذائية، توقفوا عن شراء
الكميات؛ لأنه من الصعب إعادة تعبئة الرفوف مرة أخرى".
وحتى لو كانت تصريحات ترامب ستبث الطمأنينة بين
الناس، إلا أن شراء الأسلحة النارية مصيرها غير معروف، خاصة بعد تصريحه حول
"أصدقائه اليساريين" الذين أبدوا اهتماما مفاجئا بالأسلحة.
ومع أنه أعلن حالة الطوارئ عن طريق مرسوم لمدينة
شامبين وسط ولاية إلينوي، الذي بموجبه يمنح العمدة سلطات الطوارئ القصوى، وهي سياسة
فسرها بعض اليمينيين على أنها الخطوة الأولى لحظر محلي على مبيعات الأسلحة، ولكن
السلطات في شامبين نفت ذلك.
ومع فرض المزيد من المدن الأمريكية قواعد صارمة
على التباعد الاجتماعي، تشير مواقع يمينية مثل Breitbar إلى أن المزيد من المواطنين سيكونون قلقين من
إمكانية حدوث اضطرابات مدنية، ومن الصعب رؤية أي انخفاض في مبيعات الأسلحة في أي
وقت قريب.