أعلنت وزارة الداخلية التركية، في بيان، السبت، تقييد خروج المسنين، والمصابين بأمراض مزمنة، ومنع جلوس الزبائن في المطاعم، في إطار تدابير لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد، وسط تزايد في حالات الإصابة المؤكدة والوفيات، التي قفزت من تسع حالات إلى 21 في الساعات الـ24 الماضية.
وأكدت الوزارة في بيان، عبر تويتر، أن "المسنين من عمر الـ65 وما فوق، والمصابين بأمراض مزمنة، قيد خروجهم من منازلهم وتنقلهم في الأماكن المفتوحة مثل الحدائق، اعتبارا من منتصف ليلة السبت- الأحد، بموجب المادة الـ11 من قانون الإدارة المحلية، والمادة 27 من قانون السلامة الصحية العامة".
وفي وقت لاحق، أعلنت الوزارة أنها عممت على جميع أصناف المطاعم ومحال بيع الحلويات بإغلاق أبوابها أمام الزبائن، بحلول منتصف ليل السبت- الأحد، والاكتفاء بتوصيل الطلبات عبر الهاتف، أو بيع أطعمة مغلفة دون السماح للزبائن بالجلوس.
ومساء السبت أيضا، أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، عبر تويتر، أن الساعات الـ24 الماضية شهدت فحص ألفين و995 شخصا، تأكدت إصابة 277 منهم، ليبلغ مجموع من تأكدت إصابتهم بالبلاد 947 شخصا.
كما توفي 12 مصابا، جميعهم مسنون، ليبلغ مجموع الوفيات 21، بحسب "كوجا"، الذي جدد تحذير كبار السن وشدد على ضرورة أن يتقيدوا بحظر التجول.
تتبع الإحصاءات الأخيرة لانتشار فيروس كورونا حول العالم هنا
وفي السياق ذاته، قررت عدة بلديات على رأسها العاصمة أنقرة، وأنطاليا، تعليق التنقل المجاني للمسنين فوق 65 عاما في وسائل النقل العامة، بشكل مؤقت.
وأكدت بلدية أنقرة في بيان، أن 36 ألفا و630 مواطنا بالعاصمة لن يستطيعوا الاستفادة من التنقل المجاني، للحد من انتشار الفيروس.
كما وضعت كاميرات حرارية عند مداخل ومخارج محطة الحافلات بين المدن.
وفي ولاية قوجة إيلي (شمال غرب)، أكدت بلديتها الكبرى أن عمال النظافة سيعلمون 24 ساعة على مدار الأسبوع، في تعقيم وتنظيف الأرصفة والأماكن العامة بمحطة الحافلات بين المدن.
وأقدمت عدة بلديات أخرى، مثل قضاء أسكودار (إسطنبول) وغبزة (قوجة إيلي)، على إزالة مقاعد الجلوس في الحدائق العامة، لدفع الناس وخاصة المسنين، إلى التزام بيوتهم وعدم الخروج للأماكن العامة.
وفي ولاية زونغولداق، يواصل عمال النظافة تعقيم الأماكن العامة، إلى جانب الأسواق التجارية الأثرية.
وقال وزير الزراعة والغابات بكر باكدميرلي، في تغريدة عبر "تويتر" السبت، إنه تقرر منع إشعال النيران للشواء في كافة المحميات الوطنية، والغابات، والحدائق العامة التابعة للوزارة، في إطار التدابير المتخذة لمنع انتشار كورونا.
اقرأ أيضا: هكذا بدت مساجد تركيا مع إلغاء "الجمعة" بسبب كورونا (شاهد)
وفي ولاية هطاي، جنوبي البلاد، قامت فرق بلدية أنطاكيا بتعقيم حدائق الأطفال، والمصارف، والشوارع والأرصفة، والمساجد.
وفي أنقرة وولاية مرسين، قررت البلديتان إعفاء كافة العاملين في القطاع الطبي من تعرفة أجور المواصلات العامة.
أما ولاية صامسون، فوزعت بلدية المدينة كمامات، وقفازات، وكولونيا للمواطنين فوق 65 عاما، في إطار تدابير مكافحة الفيروس.
وتقوم فرق البلدية بتعقيم المؤسسات الحكومية، والمساجد، والمدارس، في عموم الولاية بشكل دوري.
والجمعة، أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة، ارتفاع عدد الوفيات جراء كورونا إلى 9، والإصابات إلى 670، بعد تسجيل 311 حالة جديدة.
وحتى مساء السبت، أصاب كورونا حوالي 287 ألف شخص حول العالم، بينهم 11 ألفا و890 وفاة، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بمافيها صلوات الجمعة والجماعة.
9 وفيات بكورونا والإصابات 670.. وأردوغان: نكافحه بلا هوادة
تركيا تعلن أول وفاة بـ"كورونا" وعدد الإصابات يصل 98
إجراءات تركية للحد من "كورونا".. إغلاق مساجد وأماكن عامة