سلطت صحيفة "أوبريزفر"
البريطانية الضوء على ما حل بدول وحكومات أوروبية من "ارتجاف" أمام تفشي
فيروس "كورونا" لديها، مقارنة ذلك بما حققته دول آسيوية بالسيطرة على
المرض، عبر الاستجابة السريعة.
وجاء تقرير الصحيفة البريطانية لمراسلتها للشؤون الدولية إيما غراهام هاريسون تحت عنوان "وباء كورونا: كيف تصرفت دول آسيا
بينما يقف الغرب مرتجفا؟".
وقالت إن "أول حالة في تايوان
وإيطاليا لم يفصل بينهما سوى 10 أيام فقط، لكن حتى صبيحة الأحد لم تسجل تايوان التي
ترتبط بعلاقات تاريخية وثقافية بالصين سوى 153 إصابة بفيروس كورونا توفي منهم
اثنان، بينما سجلت إيطاليا أكثر من 47 ألف إصابة وارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 4
آلاف شخص".
وتضيف هاريسون أن إيطاليا تشهد أسوأ
آثار للوباء على مستوى العالم؛ فعدد الوفيات فيها تخطى نظيره في الصين التي بدأ
اندلاع الفيروس على أراضيها، منوهة إلى أن المسؤولين في إقليم لومبارديا شمال إيطاليا أكدوا أن عدد الوفيات في الإقليم قفز بعد وفاة 546 شخصا خلال يوم السبت
فقط.
اقرأ أيضا: تطبيق ذكي في بولندا للتأكد من التزام المواطنين بالحجر الصحي
وتشير إلى أن ذلك يأتي بعد أسابيع
من "التراخي الحكومي" في مواجهة الانفجار المتسارع لعدد حالات الإصابة والوفاة بشكل
متكرر في دول الغرب، بداية من إسبانيا وفرنسا وألمانيا حتى بريطانيا والولايات
المتحدة.
وتوضح هاريسون أن قادة دول الغرب
يتخذون حاليا قرارات لم يكن التفكير فيها ممكنا قبل أسابيع أو حتى أيام سابقة، من
إغلاق مدن بكاملها بما فيها من عشرات الملايين من السكان من برلين حتى مدريد وسان
فرانسيسكو، كما أنهم ضخوا مليارات الدولارات لدعم جهود مكافحة الوباء.
وتضيف الكاتبة أن هؤلاء الساسة "لو
تحركوا قبل أسابيع قليلة لكان بوسعهم تجنيب مجتمعاتهم الكثير من جوانب المأساة
الإنسانية التي نعيشها والكارثة الاقتصادية التي نواجهها".
ونبهت إلى أن تايوان
وسنغافورة وهونغ كونغ سجلت أولى حالات الإصابة قبل دول أوروبا، لكن الحكومات هناك
اتخذت قرارات سريعة ومبكرة وبالتالي فإنه ما زال عدد الوفيات هناك قليلا.
ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا عالميا.. وأمريكا اللاتينية قلقة
أوروبا تغلق أبوابها.. تفش متزايد بإيطاليا وإسبانيا وإيران
الأمم المتحدة تغلق مكاتبها.. ووفيات وإصابات جديدة بـ"كورونا"