كشف المتحدث باسم رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عقيد طيار محمد قنونو، كواليس مقتل وأسماء القادة العسكريين التابعين لقوات اللواء خليفة حفتر، خلال اليومين الماضيين.
وقال في مقابلة خاصة مع "عربي21"، إن " الطيران استهدف غرفة العمليات الرئيسية التابعة لحفتر في سرت، وتسمى (غرفة عمليات سرت الكبرى) بعد عمل استخباراتي مهم، وقتل 10 قادة ميدانين تابعين لحفتر، على رأسهم اللواء سالم درياق، آمر غرفة عمليات سرت الكبرى، ومعاونه العميد القذافي الفرجاني".
وأضاف: "كما تم قتل كل من: العقيد علي سيدا التباوي آمر الكتيبة 129، المسؤول عن تجنيد (المرتزقة) الأفارقة، وكذلك موسى المغربي آمر المدفعية بالكتيبة 302 الصاعقة، ووليد الدبار الفرجاني أحد أمراء غرفة عمليات الوشكة، ووليد المجدوب الوافي قيادي بغرفة "سرت"، وكذلك خالد كريس آمر السرية 103، وعبدالله اشويقي آمر السرية 155، والنقيب نجمي كريبة أحد أمراء الكتيبة 115، وصالح حماد القابسي قائد الكتيبة 302"، وفق معلوماته الرسمية.
اقرأ أيضا: حفتر يواجه خسائر متلاحقة بمحيط طرابلس.. ما السبب؟
"قوات روسية"
وذكر "قنونو" أنه "عقب مقتل "درياق" وقياداته، ساد الهرج والمرج، ليس فقط في الجبهة، وإنما في داخل مدينة سرت بكاملها، وسادت لغة التخوين لأتباع حفتر فيما بينهم، كون الضربة من قبلنا كانت قاصمة، وقد بلغتنا معلومات أن قوات يرجح أنها روسية نزلت في سرت في الليلة ذاتها؛ تخوفا من انهيار جبهتهم بالكامل، كما أرسلت الإمارات ثلاث طائرات شحن من قاعدة "سويحان" العسكرية الجوية الإماراتية إلى قاعدة الخادم جنوب مدينة المرج الليبية".
وحول طبيعة العملية، أوضح: "رغم أن العملية كانت ردة فعل على هجوم من قبل حفتر، إلا أنها جاءت ضمن عملية "عاصفة السلام"، التي تهدف إلى إبعاد الصواريخ والقذائف العشوائية عن المناطق الآهلة بالسكان، لقد أخذنا زمام المبادرة، وحملنا على عاتقنا مهمة حماية أهلنا وشعبنا، ولن نذخر جهدا في ذلك.
الوضع الميداني حاليا
وفي محاولة لشرح طبيعة الوضع الميداني في معارك العاصمة "طرابلس" وضواحيها، أكد المتحدث باسم "جيش الوفاق" لـ"عربي21" أن "هدفهم الأول الآن يتلخص في كيفية قطع الإمداد عن "حفتر"، لأنه لا يعبأ أبدا بالخسائر في الأرواح، خاصة من "المرتزقة الجنجويد" الذين نقاتلهم ونكاد نشفق عليهم من كثرة ما يسقط منهم، دون أن يدرجوا حتى في عداد الضحايا، وأحد شرايين الحياة له في المنطقة الغربية هو مهبط قاعدة الوطية، ونقوم باستهدافها بشكل متكرر آخرها اليوم، فكلما حاولوا إعادة تأهيل القاعدة لاستخدامها مجددا نقطع عليهم الطريق.
وبخصوص المعارك اليومية، قال قنونو إن "العدو عمل الأحد على إشعال الجبهة "محور المشروع"، وهو المحور الأكثر تقدما باتجاه طرابلس، وتصدت له قواتنا بنجاح، لكن الدمار كان كبيرا، وتقدمت قواتنا اليوم في "محور الرملة"، وهو تقدم تكتيكي، سيحبط أي عمل عسكري معاد في منطقة جنوب المطار".
أما في محور "الطويشة"، قال قنونو: "قامت مدفعيتنا فجر اليوم بالتعامل مع تحشيدات للعدو، وأحبطت تقدمهم، وفي محور آخر فرعي يسمى محور الهريسة، دمرت قواتنا مدرعة إماراتية، وغنمت أخرى، إضافة إلى ست آليات مسلحة، وأسرت أربعة من المليشيات، بينهم مرتزقة، وفق كلامه".
وتابع: "محور المشروع الذي أشرنا إليه كانت المواجهات الأقوى والأشرس، وتمكنت قواتنا من تدمير سبع آليات مسلحة ومدرعة إماراتية وأربع دبابات. وفشلت هذه القوة في التقدم ولو خطوة واحدة".
معارك سرت
وبسؤاله عن معارك سرت كونها جبهة جديدة لجأ إليها حفتر، قال: "في معارك سرت، خاصة محور "سرت- الجفرة"، واصل سلاح الجو التابع لنا عملية التعامل مع تجمعات العدو، وإحباط أي محاولة له لإعادة بناء صفوفه من جديد، واستهدفت حافلة تقل مرتزقة وشاحنة ذخيرة، وتم تدميرهما كليا".
وختم "قنونو" حديثه مع "عربي21" بقوله: "أستطيع أن أقول إن وضعنا الميداني وموقفنا العملياتي جيد، ولن نفرط فيهما حتى نحقق أهدافنا المرحلية، وهذا الوضع الميداني الذي قدمته لكم هو خلاصة معارك ليلة البارحة وحتى عصر اليوم الاثنين، والمعارك مستمرة"، كما صرح.
اقرأ أيضا: مطالبات بخفض عدد المحتجزين في ليبيا بسبب كورونا
حفتر يواجه خسائر متلاحقة بمحيط طرابلس.. ما السبب؟
مقتل قادة كبار في قوات حفتر.. كيف سيؤثر ذلك على قواته؟
دعم إماراتي جديد لـ"حفتر".. هل شجعه على فتح جبهات أخرى؟