أغلقت السلطات السودانية مساء الثلاثاء، مبنى سفارتها في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد هجوم محتجين على المبنى وإحداثهم أعمال شغب.
وقال القائم بأعمال السفارة السودانية بالقاهرة
خالد إبراهيم الشيخ، لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، إن "بعض
العاطلين السودانيين في مصر، حاولوا استغلال ظرف العالقين القادمين للقاهرة، عقب
إغلاق المعابر السودانية، وهاجموا السفارة مطالبين بمعاملتهم مثل معاملة
العالقين".
ويطلب من يتحدث عنهم الدبلوماسي السوداني، أن يعاملوا
معاملة العالقين؛ من ناحية توفير مسكن ومستلزمات غذائية وصحية ومصروفات مالية، وهو ما ترفضه الخرطوم.
وفي 12 آذار/ مارس الماضي أعلنت السلطات السودانية، إغلاق
المعابر الحدودية مع الجارة الشمالية مصر ومنع دخول مواطني 8 دول بينها الأخيرة؛ في
إطار التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
اقرأ أيضا: اتهام البشير رسميا بانقلاب السودان عام 1989
وأدى القرار إلى تكدس المئات من السودانيين في منطقة
السباعية (أقصى شمال محافظة أسوان) جنوب مصر، قبل أن تتدخل السلطات السودانية بالتنسيق
مع نظيرتها في القاهرة لحل الأزمة.
وذكر الشيخ أنه "بعد تزايد عدد المحتجين
واقترابهم من حرق السفارة، اتخذت وزارة الخارجية السودانية قرارا بإغلاق مبني السفارة،
علي أن يواصل طاقم السفارة أداء مهامه، وتكثيف جهوده حتى تنجلي الأزمة تماما"، موضحا أن السلطات المصرية رأت أن الأفضل
ترحيل العالقين السودانيين إلى القاهرة، بدلا من استئجار شقق في أسوان.
من جانبه، أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية
فيصل محمد صالح، بحسب بيان لمجلس السيادة الثلاثاء، أن بعض المواطنين العالقين في معبر
السباعية بأسوان، أصروا على البقاء بينما عاد عدد منهم إلى القاهرة وتم تسكينهم،
مشيرا إلى أن هناك 400 سوداني منعت السلطات المصرية وصولهم إلى أسوان.
وتابع صالح: "هنالك لجنة من الجالية السودانية طلبت
منهم العودة إلى القاهرة واستجاب بعضهم".
وفجر الاثنين أعلنت السلطات الصحية في السودان، عن تسجيل
ثاني حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وفي 13 آذار/ مارس، أعلن السودان عن أول إصابة بالفيروس
لخمسيني عائد من الإمارات، وذلك بعد يوم من وفاته.
حميدتي يصل العاصمة المصرية بدعوة من السيسي (شاهد)
40 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين بالسودان
سياسي مصري ينتقد موقف الخرطوم من أزمة "سد النهضة".. وردود