أكدت طهران ردا على تحذيرات أمريكية من مغبة الهجوم على قواعد للأخيرة بالعراق، أنها لا تبدأ حروبا إلا لغايات الدفاع عن النفس.
جاء ذلك بتغريدة لوزيرة الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال فيها ردا على تصريحات للرئيس الأمريكي، إن بلاده "لا تبدأ حروبا" و"لا تتحرك إلا دفاعا عن النفس"، وذلك ردا على تحذيرات الرئيس ترامب لإيران وحلفائها من الهجوم على القوات الأميركية في العراق.
وكتب ظريف بتغريدة على تويتر: "خلافا للولايات المتحدة التي تكذب خفية وتغش وتغتال فإن إيران لا تتحرك إلا دفاعا عن النفس".
وأضاف: "لا تسمحوا لدعاة الحرب بتضليلكم مرة أخرى"، مؤكدا أن "إيران لا تبدأ حروبا، بل تلقن الدروس للذين يبدأون الحروب".
وتفاقم التوتر بين طهران وواشنطن منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي التاريخي وإعادة فرض عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية عام 2018.
وتصاعدت حدة التوتر في كانون الثاني/يناير الماضي عندما قتلت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في بغداد، في أعقاب هجمات استهدفت القوات الأميركية في العراق نسبتها واشنطن إلى فصائل مسلحة مدعومة من إيران، وردت إيران على مقتل سليماني بقصف قواعد في العراق ينتشر فيها الجيش الأميركي.
اقرأ أيضا : الخارجية الأمريكية لظريف: عليكم بمليارات خامنئي لعلاج كورونا
والأربعاء حذر ترامب إيران من أنها ستدفع "ثمنا باهظا" إذا هاجمت القوات الأميركية، وكتب على تويتر "بناء على معلومات، تخطط إيران أو وكلاؤها لهجوم مباغت يستهدف قوات أميركية و/أو منشآت في العراق".
ورد ظريف بتغريدة قال فيها إن "إيران لديها أصدقاء: لا أحد يمكن أن يكون لديه ملايين +الوكلاء+".
وتخوض الولايات المتحدة وإيران نزاعا شرسا على النفوذ في العراق حيث تحظى طهران بدعم جهات فاعلة وفصائل مسلّحة، فيما تقيم واشنطن علاقات وثيقة مع الحكومة العراقية.
وتعرّضت قواعد ينتشر فيها الجيش الأميركي كما سفارات أجنبية، بخاصة البعثة الدبلوماسية الأميركية، لاكثر من عشرين ضربة صاروخية منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر.
وأثارت الهجمات التي حمّلت الولايات المتحدة مسؤوليتها للحشد الشعبي المدعوم من إيران، مخاوف من حرب بالوكالة على الأراضي العراقية.
تمديد القيود الأمريكية على برنامج إيران النووي 60 يوما
التحالف الدولي يسلم قاعدة القيارة إلى السلطات العراقية
القوات الفرنسية تغادر العراق بعد تفاهمات مع بغداد