نشرت صحيفة "صندي تايمز"
تقريرا تناول رد الحكومة البريطانية على انتشار فيروس كورونا وما قامت به من إنشاء
مستشفى ضخم في قاعة المعارض "إكسل" بشرق لندن، يكلف الملايين شهريا.
وقالت إن ملاك المكان أجروا المكان إلى
مؤسسة الصحة الوطنية (أن أتش أس) ويتقاضون منها ملايين الجنيهات. والجهة المالكة
لإكسل هي شركة أبو ظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) وتحصل من الصحة الوطنية على قرابة الثلاثة ملايين جنيه إسترليني كأجر شهري، وذلك بحسب مصادر في الصناعة.
وفي يوم الجمعة الماضي افتتح وزير الصحة مات
هانوك، المستشفى المؤقت "نايتنجيل" وهو واحد من عدد من المستشفيات الطارئة
التي تخطط الحكومة لافتتاحها بنفس الاسم في معركتها مع الفيروس.
ويحتوي المستشفى الجديد على 4 آلاف
سرير و80 عنبرا. وفي حالة امتلائه فسيكون أكبر مستشفى في العالم.
وتقول الصحيفة إن قرار إكسل الحصول على
أجر مقابل تحويل قاعة المعارض إلى مستشفى يتناقض مع قرار قاعة "أن إي
سي" في بيرمنغهام التي تملكها شركة السندات الأمريكية بلاكستون ووضعت المكان
وما فيه تحت تصرف الصحة الوطنية وللمدة التي تريدها. وتم افتتاح مستشفيات أخرى في
غلاسغو ومانشستر وهاروغيت.
للاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا
ووصف وزير صحة الظل جوناثان أشورث الاتفاق
بأنه "مثير للغضب". وقال إن "الطواقم الطبية والمرضى سيشعرون بالاشمئزاز
من أصحاب المليارات ملاك المكان، وكان عليهم منح المكان مجانا".
وقالت الصحيفة إن شركة
"كومباس" التي تقدم خدمات الطعام والنظافة للمكان وطلب من بعض عمالها
مغادرة العمل مؤقتا ضمن خطة المساعدة الحكومية أكدت في بيان أنها تفتخر بـ"بتقديم
الطعام والنظافة لمستشفى نايتنجيل في إكسل- لندن ونفهم أننا قد نقرر والأشخاص
الذين طلب منهم عدم العمل بالتقييد بالاتفاقات التي وضعتها الحكومة".
وأشارت لولا ماكفي من اتحاد "جي
أم بي" إلى تأجير المكان وقالت: "ببساطة، أخطأت الحكومة بمنح الأموال
النقدية للأمراء أصحاب المليارات لحل أزمة طوارئ صحية في وقت أصبح فيه مستقبل
العمال من أصحاب الأجور المتدنية والذين يتم استئجارهم معلقا في الهواء".
وافتتحت قاعة إكسل عام 2000 وفي عام
2008 باعته الحكومة لأدنيك التي يديرها محمد جمعة الشميسي. ويدير القاعة جيرمي ريز
الذي عمل مديرا لمجموعة إيرلز كورت أند أليمبيا. ويعمل في مجلس إدارتها لورد
كينغ أوف بريجووتر، وزير الدفاع السابق بالإضافة لستيفن نورس، وزير النقل السابق.
وحققت القاعة أرباحا بقيمة 37.4 مليون جنيه قبل الضريبة على موارد 94
مليون جنيه في العام الماضي.
وتضيف الصحيفة أن العقد مع إكسل هو جزء
من عقود لإنشاء سلسلة مستشفيات نايتنجيل أعلن عنها في 24 آذار/ مارس.
وقال مصدر قريب من الصحة الوطنية إنها
كانت تبحث "بيأس" عن قاعة كبيرة في لندن بعدما لم تعد المستشفيات قادرة
على استيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى فيروس كورونا. وقال: "لو أردت التفاوض
على صفقة فليس هناك متسع من الوقت". وقال آخر: "وكان يجب إنجاز هذا
وحشرت إكسل كل واحد في الزاوية وسيحاسبون أخلاقيا على ما حصل".
وقال ريز إن إكسل لن تتنفع بأي طريقة
من نايتنجيل التابعة لـ"أن أتش أس". وأضاف: "كتجارة مسؤولة فإن
إكسل مستعدة للعب دور في الجهود الوطنية الطارئة التي يواجهها البلد من جيل.
وتركيزنا هو منح أن أتش أس وفريقها الرائع كل الدعم الذي يريدونه لحماية الناس
وأنفسهم".
ورفضت الشركة تحديد ما عنت به بكلمة
"التنفع" ولم تعلق على أجر المكان واكتفت بالقول إن الاتفاق بينها
وبين الحكومة "أمر خاص". وقال متحدث باسمها: "إكسل لا تحصل على أجر بسعر
السوق من أن أتش أس ولا تتربح من ناينتجيل". وقالت خدمات الصحة الوطنية إنها
تحاول كل ما بوسعها لإنقاذ حياة أكبر عدد. وتابعت: "نحن ممتنون للدعم الذي
نتلقاه من الناس والشركات والجمعيات".
NYT: بهذه الطريقة غير كورونا طرائق البحث العلمي
صحيفة: هكذا يعقد "كورونا" حملة جو بايدن للرئاسة
"آي": هل يعود الناس لحياتهم الطبيعية بعد انتهاء أزمة كورونا؟