رغم الجدل الدائر حول فعاليته، قالت شركة الأدوية الفرنسية العملاقة سانوفي إنها قررت التبرع لنحو 50 دولة بمئة مليون جرعة من عقار هيدروكسي كلوروكين، وهو عقار يستخدم منذ عقود في علاج الملاريا ويروج له البعض كسلاح محتمل في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت الشركة في بيان إنها زادت طاقتها الإنتاجية بنسبة 50 بالمئة في مواقع تصنيع العقار الثمانية على مستوى العالم، مضيفة أنها في طريقها إلى مضاعفة إنتاج العقار أربع مرات بحلول الصيف.
وذكر البيان: "تدعو سانوفي إلى التنسيق بين سلسلة إنتاج هيدروكسي كلوروكوين بأكملها في جميع أنحاء العالم لضمان استمرار توفير الدواء إذا ثبت أنه علاج جيد وفعال في مرضى كوفيد-19".
هل يفيد لقاح الملاريا فعلا؟
باشر باحثون فرنسيون دراسة واسعة النطاق "لبت القضية" في حين خلص فريق صيني بحذر إلى أن هذا العلاج "واعد".
وللاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا
ويستعر الجدل حول استخدام عقار هيدروكسيكلوروكين منذ أسابيع عدة مع تدخل حتى من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يرى فيه "هبة من السماء" ومساهمة كبيرة من العالم الفرنسي ديدييه راوولت. وقد نشر هذا الأخير دراستين تدعمان على حد قوله "فعالية" هذا العلاج إلا أن الكثير من المتخصصين ينتقدون المنهجية المعتمدة.
ومن أجل "بت القضية"، أعلن فريق من مركز أنجيه الاستشفائي الجامعي بدء دراسة تعتمد "أرقى المعايير العلمية والمنهجية" وتشمل 1300 مريض مصاب بكوفيد-19 وتجرى "في ظروف لا تترك مجالا للشك في تحليل النتائج" على ما أكد البروفيسور فينسان دوبيه الذي يقف وراء المشروع.
وستصدر النتائج الأولى في "غضون أسابيع قليلة" على ما أكد.
ونشر فريق صيني دراسة أجراها في مستشفى في ووهان من حيث انطلق الوباء العالمي وخلص فيها بحذر إلى أن هيدروكسيكلوروكين "واعد" كعلاج لمرض كوفيد-19.
إلا أن هذه الدراسة لم تخضع لمراجعة من لجنة قراءة متخصصة في مجلة علمية، ما دفع عددا من الخبراء إلى التقليل من أهمية نتائجها.
طبيب بريطاني مسلم يقضي بـ"كورونا" بعد أن طالب بـ"الحماية"
WP: لماذا يحتفل أناس حول العالم بالممرضين وآخرون يشتمون؟
الحجر المنزلي المتواصل.. كيف نجنّب الأهل فقدان أعصابهم؟