مسقط تستورد من "مومباسا" بدلا من "جبل علي" بدبي

رحب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان بإعلان مجموعة أسياد (المجموعة العمانية العالمية للوجيستيات) بدء عمليات الاستيراد المباشر من كينيا وبعض الدول الإفريقية بتكلفة أرخص ووقت أقل، بدلا من جبل علي في الإمارات.

وتداول النشطاء مقاطع فيديو لسلع كينية بأسعار زهيدة مقابل أسعار السلع المستوردة من جبل علي بإمارة دبي، مؤكدين أن معظم أسعار الخضروات والفواكه في الأسواق العمانية شهدت تراجعا ملحوظا مع بدء الاستيراد المباشر.

‏وأكد رئيس قطاع الموانئ والمناطق الحرة بأسياد، نبيل بن سالم البيماني، قبل أيام، أن المجموعة تسهم في توفير الحلول للاستيراد المباشر من دول العالم عبر الموانئ العمانية ذات الجاهزية العالية لاستيراد كافة أنواع السلع والبضائع، والمواد الغذائية والخضروات والفواكه واللحوم وغيرها في حاويات مبرّدة في كل الأوقات لضمان استدامة واستمرارية توفر السلع الأساسية في الفترة الراهنة ‏لمواكبة المتغيرات التي يشهدها العالم في التعاطي مع فيروس كورونا.

وتأسست "أسياد" في عام 2016 بهدف تعظيم العوائد الاقتصادية والمالية لاستثمارات الحكومة العمانية في الموانئ والمناطق الحرة وشركات النقل البحري والبري والخدمات اللوجستية، كما أوكلت حكومة مسقط إلى أسياد مسؤولية تنفيذ الطموحات الاستراتيجية الوطنية اللوجيستية للسلطنة، وفقا للموقع الرسمي للمجموعة.

وترتبط الموانئ العمانية مع 86 ميناء تجاريا في 40 دولة بواقع 200 رحلة أسبوعية مباشرة، بهدف تعزيز التصدير والاستيراد المباشر من مختلف دول العالم للسلع والبضائع.

وقالت أسياد، إن الاستيراد والتصدير يأتي من وإلى كافة دول العالم عبر خطوط شحن مباشرة، وبأسعار تنافسية، وفي فترة تخليص لا تتجاوز الساعة منذ وصول البضاعة.

وأكد رجال أعمال ومستوردون أن الاستيراد المباشر من خلال استخدام الموانئ العمانية أسهم في اختصار الوقت بنسبة 50 بالمئة، وبتكلفة أقل.

وقال رجل الإعمال العماني يوسف البوسعيدي، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": بدأنا اليوم الاستيراد المباشر من ميناء مومباسا في كينيا وذلك بعد إغلاق منطقة جبل علي في إمارة دبي".

وتابع: "الملفت أن مدة الرحلة من ميناء مومباسا إلى ميناء صلالة خمسة أيام فقط، كما أن تكلفة البضاعة أقل من السابق".

ونشرت صحيفة "عمان" تقريرا رصدت فيه تراجعا كبيرا في أسعار الخضروات والفواكه بعد بدء الاستيراد المباشر مقارنة بأسعار السلع التي كان يعتمد عليها السوق العماني من جبل علي بإمارة دبي.

ووفقا للصحيفة، فإن البصل الجاف المستورد سجل 200 و350 بيسة للكيلوغرام، مقابل 450 و500 بيسة في نهاية مارس الماضي، بمعدل انخفاض كبير وصل إلى 150 بيسة في الكيلوغرام الواحد.

وتراجع سعر الفلفل الحار المستورد بمقدار 50 بيسة في الكيلوغرام، وتراجع سعر الفلفل الحلو المستورد أيضا بمقدار 150 بيسة في السعر الأدنى للكيلوغرام، كما تراجعت أسعار القرنبيط المستورد بمقدار 60 بيسة للكيلوغرام.

وشهدت أسعار الفاكهة المستوردة أيضا تراجعا ملحوظا في الأسعار، فقد تراجعت أسعار برتقال فالينسيا وأبو صرة بنحو 50 بيسة في الكيلوغرام، كما تراجعت أسعار التفاح بمقدار 100 بيسة، وأسعار العنب بمقدار 800 بيسة في بعض الأصناف، وتراجع سعر الموز المستورد بمقدار 15 بيسة.

وقالت الصحيفة: "يبدو أن الشحنات التي بدأت تتدفق بالطريق المباشر على موانئ السلطنة قد أدت إلى تراجع الأسعار بشكل كبير، وسنلحظ ذلك في العديد من السلع الزراعية الأخرى التي تتولى وزارة الزراعة والثروة السمكية تحديد أسعارها".