ناشد المؤتمر القومي الإسلامي، والمؤتمر القومي ـ العربي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون المملكة، خوفا عليهم من وباء كورونا وتزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك.
وقال المنسق العام للمؤتمر القومي ـ الإسلامي خالد السفياني في نداء عاجل وجهه اليوم إلى العاهل السعودي في رسالة مفتوحة، أرسل نسخة منها لـ "عربي21": "أتوجه إليكم ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، والعالم يعيش على إيقاع جائحة كورونا، التي تهدد الجميع، والتي لنزلاء السجون نصيب أكبر فيها، خاصة إذا أضيف إلى السجن وظروفه عامل السن والمرض.. إلخ".
وأكد السفياني أن فلسطين وأهلها في حاجة إلى الدعم والإسناد في ظل ما ينسجه الاحتلال الصهيوني مدعوما بالولايات الأمريكية في ما يعرف بـ "صفقة القرن".
وقال: "إننا كلنا نتابع ما ينسجه ويشرع في تنفيذه كل من الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية في إطار ما يسمى بصفقة القرن، من خطوات عملية في اتجاه الإجهاز على القدس والمقدسات ومصادرة ما تبقى من الضفة الغربية، أو يكاد، مستغلين انشغال العالم أجمع بموضوع جائحة كورونا، بمن في ذلك أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم".
وأكد السفياني أن "قضية فلسطين والقدس يجب أن تبقى حاضرة في وجداننا وفي اهتماماتنا وبرامجنا أياً كانت الظروف التي نمر منها، مستحضرين دائماً أنه لا جائحة ولا كورونا مثل الفيروس الصهيوني الخبيث، وأنه لا يمكن أن يشفع لنا أي شيء تخلينا عن القدس والمقدسات، وعن حبة رمل من فلسطين، فهي أمانة في أعناقنا، وعلينا يقع عبء حمايتها، بعد الله سبحانه وتعالى. وحماية أبنائها والتصدي لكل ما يمكن أن تتعرض ويتعرضون له من مكائد ومؤامرات".
وأضاف: "كل ذلك يجعلنا لا نتردد في أن نتوجه إليكم آملين في إصداركم قراراً بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين وفي مقدمتهم د. محمد صالح الخضري (أبو هاني) وكافة معتقلي الرأي في المملكة العربية السعودية التي نريدها حاضنة للحق العربي والإسلامي وفي مقدمة حماة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في فلسطين، والداعمين لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل التحرير والعودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني بعاصمتها القدس، والتصدي لكافة المؤامرات التي تحاك ضدها، سواء في إطار صفقة القرن أو غيرها"، وفق نداء السفياني.
وفي بيروت دعا الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، السعودية وباقي الدول العربية إلى الإفراج عن سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين وكل من لم يرتكب فعلا عنفيا أو إرهابيا.
وقال بشور في تصريح صحفي مكتوب أرسل نسخة منه لـ "عربي21": "استكمالاً للرسالة المهمة التي وجهها الأخ الأستاذ خالد السفياني منسق عام المؤتمر القومي ـ الإسلامي لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز مطالباً بالإفراج عن الإخوة المعتقلين الفلسطينيين في سجون المملكة، أود أيضاً أن نتوجه إليه، وإلى كل المعنيين في بلاد الحرمين الشريفين من أجل الإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي من الشخصيات الإصلاحية والعروبية المسجونة منذ فترة طويلة، ومنها الشباب المثقف العروبي من زملائنا في المؤتمر القومي ـ العربي الذين وضعوا كتاباً بالغ الأهمية "في معنى العروبة" علماً أن أحدا منهم لم يرتكب جرماً يمس الأمن والاستقرار في البلاد".
وأضاف بشور: "كما أغتنم هذه المناسبة لنجدد دعوة أطلقها المؤتمر القومي العربي منذ بداية جائحة الكورونا بالإفراج عن كل سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين وكل من لم يرتكب فعلاً عنفياً أو إرهابياً وذلك لأسباب إنسانية ملحة من جهة، وإيماناً منا بحرية التعبير على أمتداد وطننا العربي"، على حد تعبيره.
وكانت وكالة أنباء "الأناضول" قد نقلت الشهر الماضي عن باسم نعيم، عضو مكتب العلاقات الدولية في "حماس"، قوله إن السلطات السعودية بدأت في 8 آذار (مارس) الماضي، بمحاكمة نحو 62 فلسطينيا (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية) يقيمون داخل أراضيها.
وفي 9 أيلول (سبتمبر) الماضي، أعلنت "حماس" عن اعتقال السعودية لممثلها في المملكة محمد الخضري ونجله، وقالت إنه كان مسؤولا عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".
وأضافت أن اعتقاله يأتي "ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية"، دون مزيد من الإيضاحات.
ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أي تعقيب أو إيضاحات.
إقرأ أيضا: حملة للافراج عن الخضري والمعتقلين الفلسطينيين بالسعودية
اتصالات بين حماس والسعودية للإفراج عن معتقلين فلسطينيين
السعودية توقف جميع الرحلات الداخلية تخوفا من "كورونا"
في أول خطاب بعد اعتقال الأمراء.. الملك سلمان يتحدث عن كورونا