نشر موقع "نيوز. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن إرسال اللواء المتقاعد خليفة حفتر قواته إلى سوريا للتدرّب على قيادة طائرات الهليوكبتر من طراز مي-25.
وقال الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن هذه الخطوة من شأنها أن تعزز العلاقات بين شرق ليبيا والنظام السوري، بالوقت الذي يرغب فيه حفتر تزويد قواته بطائرات مي-25.
وأفاد الموقع بأن المعارضة السورية أشارت إلى وصول مجموعة من الطيارين الليبيين مؤخرا إلى دمشق من أجل تلقي تدريب على طائرات مي-25، ووفقا لتقارير المعارضة السورية، فإنه حتى قبل سقوط نظام معمر القذافي، كانت هناك 12 طائرة هليكوبتر من طراز مي-25 في ليبيا، ولكن خلال النزاع المسلح وقع تدمير حوالي نصف الأسطول.
4 طائرات "مي-25" بحوزة حفتر فقط
وأشار الموقع إلى أن قوات حفتر لا تمتلك حاليا سوى أربع طائرات هليكوبتر من طراز مي-25، وتخطط لزيادة عددها، وتشير مصادر موثوقة إلى أن التدريبات تتم في قاعدة الضمير الجوية السورية. ولا يبدو الوضع مفاجئا، فقد ذكرت وسائل إعلام معارضة في وقت سابق أن بعض السوريين الذين قاتلوا إلى جانب دمشق اُرسلوا إلى ليبيا لتعويض الخسائر البشرية التي تكبدتها قوات حفتر.
وأضاف الموقع أن تدريب الليبيين في سوريا أصبح ممكنا بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وطبرق العام الماضي، والجدير بالذكر أن العلاقات انقطعت بين الطرفين قبل نحو ثماني سنوات في خضم أحداث الربيع العربي. وقد افتتحت "شرق ليبيا" بعثتها الدبلوماسية في دمشق في آذار/ مارس الماضي.
اقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": روسيا تجند أبناء جنوب سوريا للقتال بليبيا
مواجهة تركيا
وأورد الموقع أن طبرق (حكومة شرق ليبيا)، ودمشق لا تخفي استعادتها للعلاقات بهدف مواجهة تركيا، التي تقود حملة عسكرية في كل من سوريا وليبيا.
وقبل شهر ونصف، استقبل بشار الأسد بشكل شخصي وفدا من حكومة طبرق، وخلال المحادثة، اتفقوا على الأحداث الجارية في البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن زيادة عدد طائرات مي-25 في أسطول حفتر، سيتم بدعم من ثلاث دول، وروسيا ليست بينها، ومع ذلك، ليس من الواضح من يمكنه أن يساعده في هذا الشأن.
ما دور روسيا البيضاء والإمارات؟
ولفت الموقع إلى أنه من الممكن أن تتعامل روسيا البيضاء مع حفتر لتحقيق هذا الهدف، علما بأنها تعمل بنشاط مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال التعاون العسكري الفني.
وذكر أن مينسك تعرضت للانتقاد في وقت سابق نتيجة تسليم أسلحة إلى ليبيا، رغم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ووفقا لبعض التقارير، بيعت المعدات العسكرية إلى حفتر من خلال شركات صربية. وبعد إدراج رجل الأعمال الصربي المعروف سلوبودان تيزيتش، الذي كان يبيع الأسلحة في القائمة السوداء للأمم المتحدة لانتهاك الحظر الليبي، واصل الجانب البيلاروسي توريد الأسلحة إلى القوات المسلحة التابعة لحفتر بمساعدة الإمارات.
ومنذ سنة 2017، تغير نشاط مينسك في ليبيا حيث بدأت بتزويد قوات حفتر بعينات من الأسلحة والمعدات، دون مراعاة موقف الشركات المصنعة الروسية، وفي الوقت الراهن، من غير الواضح ما إذا كانت ضمن الدول المعنية بتزويد قوات حفتر بطائرات مي-25.
فورين أفيرز: هل يقود فيروس كورونا إلى انهيار اجتماعي؟
WP: لماذا زاد ترامب من اتهامه للصين بنشر فيروس كورونا؟
ديلي تيليغراف: هذه أبرز صلاحيات حكومة جونسون لحصر كورونا