بدأت حكومة الوفاق الوطني الليبية، السبت، عملية عسكرية باتجاه مدينة ترهونة جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال مصدر عسكري لـ"عربي21"، إن قوات الحكومة الليبية بدأت عملية عسكرية لتحرير ترهونة، التي شكلت على مدار عام كامل محور ارتكاز أساسي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتحتضن ترهونة (88 كم جنوبي طرابلس)، غرفة العمليات المركزية لقوات حفتر، ومنها ترد الإمدادات العسكرية لمحاور جنوب العاصمة.
وذكر المصدر العسكري، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الهجوم بدأ من جهة الساحل من منطقة القرة بولي، شرق العاصمة، باتجاه منطقة الشريدات، حيث تدور اشتباكات هناك بين "بركان الغضب" وقوات حفتر.
ولفت إلى أن قوات بركان الغضب، وصلت الآن على مشارف منطقة العبانات والتي تقع ضمن الحدود الإدارية لمدينة ترهونة، تحت غطاء جوي من الطيران الحربي التابع للوفاق.
اقرأ أيضا: هل بدأ العد التنازلي لهجوم قوات الوفاق صوب "ترهونة"؟
في سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم الوفاق عقيد طيار محمد قنونو، إن "البركان" قتلت ثمانية من قوات حفتر وأسرت أربعة آخرين خلال تقدمها صوب ترهونة.
وأضاف في بيان له، أنه جرى تدمير ثلاث آليات عسكرية، والسيطرة على أخرى تحمل مدفعا مضاد للطيران، في حين نشرت قوات بركان الغضب صورا لما قالت إنها أسحلة سيطرت عليها خلال العملية المستمرة.
وشرعت قوات الوفاق بقطع خطوط الإمداد عن المدينة، حيث ركزت خلال الأسابيع القليلة الماضية على ضرب قوافل الإمدادات التي ترد على الطريق الواصل بين مدينة بني وليد جنوب شرقي طرابلس، وبين ترهونة، لا سيما عربات الذخائر والوقود، الأمر الذي أدى لخلق أزمة وقود في ترهونة، وجعل محيطها مكشوفا لطيران الوفاق.
وظلت الوفاق تبعث برسائل "حرب" إلى ترهونة منذ أن امتصت الهجوم المباغت الذي بدأه حفتر في الرابع من نيسان/ أبريل 2019، حيث شنت العديد من الهجمات الجوية والبرية على المدينة.
ففي الـ20 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، شنت "الوفاق" هجوما على قوات حفتر في ترهونة، وتمكنت من طردها من منطقة الداوون داخل المدينة.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، اقتربت قوات حكومة الوفاق من الحدود الشمالية لترهونة، من محور القويعة القريب من مدينة القرابوللي (45 كلم شرق طرابلس).
خبير يعلق على معارك "الوفاق وحفتر" في طرابلس وأبو قرين
الوفاق تكبّد حفتر خسائر فادحة وتصد هجوما جنوبي طرابلس
"الوفاق" تكشف حقيقة تقدم ميداني مزعوم أعلنته قوات حفتر