هل للتوابل دور في زيادة وخسارة الوزن؟.. خبراء يجيبون

تعتبر التوابل من أهم العناصر التي يضيفها الناس لطعامهم، ويجري استخدامها على نطاق واسع في العديد من بلدان العالم، وذلك كونها تضفي طعما ومذاقا جيدين للأكل.

والإضافات الغذائية للأطعمة والمشروبات باتت عادة يحافظ عليها الناس، مثل السكر والملح، وهكا مكونان ينصح خبراء الصحة والتغذية بتقليل الكمية المستخدمة منهما، فالأخير يرفع من مستوى ضغط الدم، والأول يرفع نسبة السكر في الدم مما قد يؤدي للإصابة بالسكري، فضلا عن مساهمته في زيادة الوزن، لكن ماذا بشأن التوابل، هل تساهم في زيادة الوزن أم خسارته؟

ترد اختصاصية التغذية تهاني الجزازي على هذا التساؤل بالقول: "من أهم قواعد أي حمية غذائية هي تقليل السعرات الحرارية، والتوابل بشكل عام على اختلاف أنواعها تعتبر قليلة السعرات الحرارية، لذلك هي لا تزيد الوزن".

وتابعت الجزازي في حديث لـ"عربي21": "بل على العكس هناك بعض أنواع من التوابل تساعد في خسارة الوزن، وذلك لاحتوائها مواد غذائية نصنفها على أنها عناصر وظيفية، بمعنى أنها تؤدي وظيفة معينة وبالتالي تسهم في إنقاص الوزن".

اقرأ أيضا: له يوم عالمي ومهرجان.. ماذا تعرف عن الثوم؟ (تفاعلي)

ولكن قد يقول البعض أن التوابل تساهم في فتح الشهية، وبالتالي زيادة كمية الطعام المتناولة مما يتسبب بزيادة الوزن، فما صحة ذلك؟

تنفي الجزازي ذلك، وتقول إن التوابل لا تفتح الشهية بل على العكس هي تثبطها، وبالتالي تقلل كمية الطعام المتناولة.

في المقابل، ترى مختصة التغذية آيات شطارة، بأن "التوابل تضفي نكهة ومذاق خاص للطعام، وبالتالي يمكن أن تحسن وتفتح الشهية، مما يجعل الشخص يأكل أكثر وبذلك يزداد وزنه".

وتابعت شطارة في حديث لـ"عربي21": "لكن إذا استخدم الشخص مثلا الزنجبيل كمشروب صحي مع الليمون، قد يساهم في خسارته للوزن، بشرط أن يكون ضمن نظام غذائي صحي يتبعه الشخص، لذلك أنصح بعدم طحن التوابل بل وضعها على شكل حبوب في الطعام".

وختمت حديثها بالقول: "في النهاية الأمر يعتمد على الشخص نفسه، وعلى كيفية تحديده لكمية الطعام التي يتناولها يوميا، وكم تكون نسبة الدهون والسكر فيه".

اقرأ أيضا: تعرف إلى طرق تجنب زيادة الوزن في العزل الصحي (إنفوغراف)

من جهتها ذكرت اختصاصية التغذية تهاني الجزازي بعض أنواع التوابل والتي تساهم في خفض الوزن، وهي كما يلي:

الفلفل الأحمر الحار

 
وفقا للجزازي، يحتوي الفلفل الحار على مُركب الكابسيسين، والذي يساهم في تثبيط الشهيّة، وذلك لأنه يقلل من مستويات الهرمون المسؤول عن الجوع المعروف باسم الجريلين، لهذا نجد بأن العديد من المكملات الغذائية التي تعمل على تثبيط الشهية تحتوي على هذا المُركب.

وأشارت إلى أن مادة الكابسيسين لها دور مهم في زيادة مُعدلات حرق الدهون في الجسم و بالتالي الإسهام في خسارة الوزن.

الزنجبيل 

 
توضح الجزازي بأن الزنجبيل يرفع حرارة الجسم وبالتالي يرفع معدل حرق السعرات الحرارية فيه، كما أنه يقضي على الغازات في الجهاز الهضمي، ويقلل من مستويات الكوليسترول في الجسم عن طريق تحويله إلى الأحماض الصفراوية، وبالتالي تقليل الوزن.

القرفة

 
بحسب الاختصاصية، تساعد القرفة مرضى السكر من النوع الثاني، وذلك عبر تحفيز مستقبلات الأنسولين في الجسم وإلغاء تنشيط الإنزيمات التي تعطل هذه المستقبلات، وبالتالي الحفاظ على مستوى السكر في الدم وخفض الوزن.

الكركم

يعزز الكركم عملية التمثيل الغذائي للدهون وينظمها، وذلك عن طريق تحفيز المرارة لزيادة تدفق العصارة الصفراء في الجسم، والتي لها دور هام وضروري في هضم الدهون وأيضها في الجسم، وبالتالي يحسن عملية الهضم ويقلل الانتفاخ والغازات. بحسب الجزازي.

كما يساهم الكركم في تثبيط الهرمون المسؤول عن الشهية ويعتبر كابح فعال للشهية، ويزيد معدلات الأيض في الجسم، أي قدرة الجسم على حرق سعرات حرارية أكثر، ما يؤدي فقدان دهون أكثر، كما أنه يزيد كفاءة المعدة في هضم الدهون، ويساهم تقليل تراكمها مما يعني خسارة بالوزن.