في مشاهد تمزق نياط القلب، تعرض لنا الشاشات خيرة شباب
مصر وهم يبكون ويعانون ويتألمون ويشتكون ويطلبون العودة للوطن..
أولئك العالقون في معسكرات العزل في الكويت والقابعون في موانئ السعودية والمتشرذمون في شوارع الدوحة والبحرين.. تقاعست الدولة العميقة عن مد يد المساعدة لهم.. أرسلت الحكومة طائرات لعودة العالقين من أمريكا وكندا وإلى منتجع مرسي علم مباشرة وكأنهم أولاد البطة البيضا.. وخرجت وزيرة الهجرة لا فض فوهها تعلن عن قيام الحكومة بإرسال طائرات مصر للطيران لعودة العالقين في جزر المالديف بعد قضاء عطلة شهر العسل.. أما العالقون في الدول العربية فلا حياة لمن تنادي..
أبناء مصر الذين لم يتخلوا عن مصر لحظة واحدة.. من أنهى دراسته وأدى الخدمة العسكرية وتغرب وترك مكانه في مصر لغيره ليعمل.. من كانوا المصدر الأساسي والأكبر للدخل القومي المصري.. عالقو
الخليج الذين كنتم كحكومة وكنظام تستجدون منهم الأخضر الأمريكاني ليساهموا في حفر تفريعة السويس الجديدة.. عالقو الدول العربية الذين كنتم تقبلون أيديهم وأقدامهم ليذهبوا لينتخبوكم في الاستحققات الدستورية.. عالقو الخليج الذين بعتوهم في سوق النخاسة بمنتهى الهوان والذل وتركتوهم نهبا لوساوس الشيطان..
هو احنا ولاد مصر فعلا؟ وتأخذهم شياطينهم ليسألوكم أنتم.. هل أنتم أولاد مصر فعلا.. كان عقدكم الاجتماعي مع الناس.. انتم نور عينينا.. وأن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه.. وثبت أن العقد مضروب والحنية فقط للمالديف وجزر القمر، في تمييز طبقي مقيت مرفوض ولا يستحقه من وقفوا بجواركم وبجوار بلدهم في الملمات لتردوا لهم وفاءهم وحبهم لبلدهم بالصراخ.. شخلل عشان تعدي..