تحدثت صحيفة ألبانية، عن العوامل التي ساهمت في تراجع الدور الإيطالي الاستراتيجي في ليبيا، على حساب العديد من الدول، التي تعزز نفوذها من خلال دعم أحد أطراف النزاع الليبي.
وقالت صحيفة "ألبانيا
ديلي نيوز" في تقرير ترجمته "عربي21" إن تراجع الدور الإيطالي يتضح
بعد التحركات الدولية الأخيرة، التي تستثني روما، لافتة إلى أن الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين أجرى مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن الوضع
الليبي، دون الإشارة إلى إيطاليا، التي كان لها دور مهم في الثلاثين عاما الماضية.
وأكدت الصحيفة أن إيطاليا
باتت الآن خارج قواعد اللعبة في ليبيا، ليس لصالح روسيا وألمانيا فقط، وإنما
أيضا فرنسا ومصر، وقبل كل هذه الدول تركيا، مشيرة إلى أن الحكومة الإيطالية لم تعد
تساعد خفر السواحل الليبي، متخلية عن وعودها السابقة بهذا الخصوص.
سياسة كونتي
وشددت الصحيفة على أن "تركيا
تعلب دورا رائدا في الأزمة الليبية"، منوهة إلى أن تراجع الدور الإيطالي،
يعود بشكل أساسي للقرارات التي اتخذها رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، بشأن تغيير
سياسة وزارة الداخلية والمخابرات الإيطالية تجاه الملف الليبي.
وذكرت أن سياسة كونتي
الجديدة حول ليبيا فشلت، وسمحت للأطراف الدولية الأخرى بتعزيز وجودها في هذا
الملف، معتقدة أن "التراجع الإيطالي سمح أيضا لتركيا بتعزيز نفوذها، واستخدام
بطاقة ليبيا، كسلاح جديد للضغط ضد أوروبا"، على حد قولها.
اقرأ أيضا: دول أوروبية تدعو في بيان مشترك لهدنة إنسانية في ليبيا
وأشارت الصحيفة إلى أن
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر من أجل
الحصول على النفط الليبي الثمين للغاية، مضيفة أن "باريس تسعى لإدارة شبكة
توزيع النفط بأكملها في الأراضي الليبية، والتي لا يستطيع أي من المتنافسين
تفجيرها".
ومطلع الأسبوع الجاري، دعا
بيان مشترك صادر عن ممثل السياسة العليا للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وزراء
خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، إلى هدنة إنسانية في ليبيا مع بداية شهر رمضان.
وجاء في بيان المسؤولين الأوروبيين
الذي نشر على الموقع الالكتروني لوفد الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، "في بداية شهر
رمضان المبارك، نريد ضم أصواتنا لأصوات الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) غوتيريش،
وممثله الخاص بالنيابة في ليبيا، ستيفاني توركو ويليامز، في دعوتهما لهدنة إنسانية
في ليبيا".
وأضاف البيان أن تطورات الصراع
في ليبيا خلال الأسابيع الماضية زادت من المخاوف، لا سيما بشأن وضع السكان الذين يعانون
منذ فترة طويلة.
ودعا جميع الأطراف الليبية الفاعلة
"لأن يكون شهر رمضان المبارك مصدر إلهام لهم، ولأن يستأنفوا المحادثات فيما بينهم
من أجل وقف حقيقي لإطلاق النار على أساس مسودة اتفاقية اللجنة العسكرية التي تم وضعها
في 23 شباط/ فبراير الماضي".
وطالب البيان الأطراف
الفاعلة في ليبيا بالنظر في حل سياسي للصراع، وتوحيد الجهود لمواجهة عدو مشترك،
وهو جائحة كورونا، بما يصب في مصلحة البلاد ككل.
MEE: حفتر يحشد قواته بهدوء في فزان
صحيفة: الوفاق تنجح في هجومها المضاد بفضل الدعم التركي
NYT: السيسي وابن زايد حثا ترامب على دعم حفتر في ليبيا