كشف المتحدث باسم رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عقيد طيار: محمد قنونو لـ"عربي21" دوافع وكواليس هجوم الجيش الليبي على قاعدة "الوطية" الجوية التابعة لقوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر.
وأكد "قنونو" في تصريحات خاصة أن "قواتهم وصلت بالفعل إلى المنطقة السكنية التابعة لقاعدة الوطية الجوية، جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، والدشم، بعد وضع خطة للهجوم على القاعدة من عدة محاور تم الحشد لها في وقت واحد".
وأشار المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أن "أغلب من يتواجدون في القاعدة إما جنود وضباط تابعون لفلول القذافي، أو فارون من المدن التي سيطر عليها الجيش خلال الأيام الماضية حيث فروا جميعا وتجمعوا في قاعدة الوطية".
طيران إماراتي
وكشف "قنونو" أنه "مع اشتداد الهجوم من قبلهم دخلت طائرتان إماراتيتان مسيرتان أرض المعركة وقامتا بالفعل باستهداف آليات تتبع قوات "الوفاق"، وهو ما شجع "العدو" (حفتر) على استمرار الدفاع عن القاعدة مستخدما سلاح الهاون بكثافة وكذلك سلاح الكورنيت "المضاد للدروع"، وفق ما كشفه.
اقرأ أيضا: ماذا تعني سيطرة الجيش الليبي على قاعدة الوطية؟
وحول الخطوة القادمة قال العقيد الطيار، وهو مشارك في بعض الطلعات الجوية، إن "ما حدث أمس وحتى صباح اليوم هو فقط بداية المعركة، وربما هناك من توقع أن عملية بسط السيطرة على قاعدة هامة مثل الوطية ستكون سهلة، أو أنها من الممكن أن تكون عملية خاطفة، لكن الحقيقة أنها ستأخذ وقتها، خاصة أنه ليس للعدو خط عودة ونتوقع منه الاستماتة، لكننا عقدنا العزم، وسننجز المهمة".
وتابع: "ما حققته قواتنا تطور جيد بالمفهوم العسكري، والوضع الآن أننا نتشارك القاعدة مع العدو، ونتميز عليهم بأن خط إمدادنا مفتوح، وطيراننا متفوق، والوقت سيكون في صالحنا طالما الإمدادات لا تصل لقوات حفتر"، كما قال.
الجيش الليبي ينفذ 24 ضربة جوية في "الوطية" بعد محاصرتها
ماذا تعني سيطرة الجيش الليبي على قاعدة الوطية؟
الجيش الليبي يقصف إمدادات لقوات حفتر قبل وصولها لترهونة