تحدثت واشنطن على لسان مبعوثها إلى سوريا، عن مؤشرات "مرونة" روسية أكبر في الملف السوري مؤخرا، معلقة كذلك على فيديوهات رجل الأعمال رامي مخلوف، الذي ظهر مؤخرا يشكو من نظام ابن عمته بشار الأسد.
إذ أبدى الموفد الأمريكي الخاص المكلّف بالملف السوري، جيمس جيفري، تفاؤلا حذرا، بشأن إمكانية التعاون مجددا مع روسيا لوضع حد للحرب في سوريا، وفق قوله.
وأشار إلى أن موسكو قد تكون ضاقت ذرعا بالرئيس بشار الأسد.
وقال: "قد تكون روسيا مستعدة بشكل أكبر الآن لتكون أكثر مرونة بشأن اللجنة الدستورية"، مضيفا: "رأينا بعض المؤشرات في الإعلام الروسي على ذلك، وفي تصرّفات روسية معيّنة".
اقرأ أيضا: موقع تركي: هل يخرج بوتين الأسد من حساباته في سوريا؟
وأضاف في مؤتمر صحفي: "قد يكونون على استعداد مجددا للتباحث معنا بشأن طريقة تحل (المسألة) دون انتصار عسكري، لأنه من الواضح جدا في هذه المرحلة بالنسبة لروسيا أنهم لن يحققوا انتصارا عسكريا، وبكل تأكيد ليس في أي وقت قريب".
وتدعم روسيا إلى جانب إيران، الأسد بينما نشرت موسكو قوات في سوريا عام 2015 لدعم حملته للقضاء على فصائل المعارضة من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى.
يشار إلى أن عمل لجنة مراجعة الدستور السوري، وهي عملية تدعمها الأمم المتحدة، لم يحقق الكثير من التقدم، بسبب عرقلة النظام المستمر له، وإصراره على عملياته العسكرية في آخر معاقل المعارضة شمال البلاد.
اقرأ أيضا: واشنطن: كل الخيارات مطروحة على الطاولة لدعم تركيا في سوريا
في سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله الجمعة، إن روسيا والولايات المتحدة ستستأنفان قريبا محادثاتهما حول الاستقرار الاستراتيجي.
فيديوهات مخلوف
وعلق جيفري على فيديوهات ابن خال الأسد، رجل الأعمال السوري النافذ رامي مخلوف على "فيسبوك".
وقال إن المنشورات "تكشف عن الغسيل القذر في أحد أسوأ أنظمة القرن الـ21".
اقرأ أيضا: FT: عائلة الأسد تنشر غسيلها القذر وشكاوى من مخلوف
وأضاف "نأمل بأن تكون مؤشرا على مزيد من الاختلال والتفكك في نظام الشر هذا".
واتّهم مخلوف "الأجهزة الأمنية" باعتقال موظفي شركاته، وبالضغط عليه للتخلي عنها بعد يومين من مناشدته في شريط فيديو نادر الأسد التدخل لإنقاذ شركة "سيرياتل" للاتصالات التي يملكها.
إصابات كورونا عالميا على أعتاب 4 ملايين (ملخص إخباري)
أوروبا تحتفل بـ75 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية (شاهد)
الأسد يستقبل ظريف بالكمامة.. اجتماع قريب للدول الضامنة