قامت السعودية بإعادة نشر قواتها، السبت، في مركز محافظة سقطرى اليمنية، بعد يومين من انسحابها.
جاء ذلك وفق ما نقلته "الأناضول" عن مسؤول يمني فضل عدم ذكر اسمه، مؤكدا أن "القوات السعودية أعادت انتشارها وتمركزها في مداخل ونقاط تأمين مدينة حديبو"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
ويأتي ذلك عقب إعلان المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، الجمعة، وقف أي تصعيد مع قوات الحكومة اليمنية.
اقرأ أيضا: سقطرى تشهد ثاني انقلاب على السلطة الشرعية بدعم التحالف
وسبق أن انسحبت القوات السعودية من أماكن تمركزها، الأربعاء الماضي، في خطوة جاءت عقب ساعات من وصول تعزيزات عسكرية للجزيرة عبر البحر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت حدة التوتر والاحتقان بين القوات الحكومية في سقطرى والمجلس الانفصالي، لا سيما عقب سيطرة مسلحين يتبعون الأخير، وقوات عسكرية موالية له، على قيادة اللواء أول مشاة بحري، ومحاولتها السيطرة على مدينة حديبو.
ومطلع أيار/ مايو الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية من جهة، ومتمردين ومسلحين تابعين للمجلس الانتقالي من جهة أخرى، حاولوا اقتحام مدينة حديبو.
وتمكنت القوات الحكومية في حينه من إفشال المحاولة التي كانت تعد الثانية خلال يومين.
اقرأ أيضا: قوات يمنية تستعيد مبنى حكوميا بعد اقتحامه بسقطرى
وعقب تلك الاشتباكات توصلت القوات الحكومية والمتمردون والمجلس الانتقالي إلى اتفاق في مقر التحالف العربي بسقطرى، لإنهاء التوتر.
وشمل الاتفاق تسليم النقاط الأمنية داخل مدينة حديبو، لقوة مشتركة من قوات الأمن والبحرية اليمنية والتحالف العربي، إضافة إلى انسحاب قوات الطرفين من المواقع المستحدثة، وعودتها إلى ثكناتها.
يشار إلى أن الانتقالي اليمني سبق أن أعلن حكما ذاتيا في جنوب البلاد بما يشمل سقطرى، في 26 نيسان/ أبريل الماضي.
وتشهد سقطرى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية، انضمت إلى قوات المجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
قنابل ضوئية للتحالف فوق مقر عسكري بحوزة الانتقالي باليمن
تمرد جديد بسقطرى.. واشتباكات بين الحكومة و"الانتقالي" بعدن
تبادل اتهامات "خرق الهدنة" باليمن بين الجيش والحوثيين