نشرت صحيفة "الإندبندنت" تقريرا تحدثت فيه عن التهديد الخطير الحالي الذي يواجه العراق، ووصفته بأنه أخطر على بلاد الرافدين من فيروس كورونا وتنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة إن التهديد الناتج عن انخفاض أسعار النفط "حاد للغاية" وتأثيره أكبر من نظيره في دول أخرى بالمنطقة، لافتة إلى أن هذا التهديد في العراق هو أشد ما يكون لأن سكانه البالغ عددهم 38 مليون نسمة يخرجون لتوهم من 40 عاما من الأزمة والحرب".
وأشارت إلى أن العراقيين "لا يزالون منقسمين بعمق، وحظهم السيء أنهم يعيشون في بلد هو ساحة اختارت الولايات المتحدة وإيران خوض خلافاتهما فيها. ويبدو الأمر وكأنه حقبة مضت، لكن في يناير فقط اغتالت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني بطائرة من دون طيار في مطار بغداد واقتربت من الحرب مع إيران."
وأوضحت أن "المشكلة في العراق بسيطة ولكنها غير قابلة للحل: فالعراق تنفد أمواله مع تهاوي عائداته النفطية، بعد انهيار سعر النفط الناجم عن التأثير الاقتصادي الكارثي لفيروس كوورنا. كما تستمد البلاد 90 في المئة من إيرادات حكومتها من تصدير النفط الخام، لكنها في أبريل كسبت 1.4 مليار دولار فقط بينما احتاجت إلى 5 مليارات دولار لتغطية الرواتب والمعاشات وغيرهما من الإنفاق الحكومي."
ولفتت إلى أن العراق "لا يمكنه أن يدفع لـ 4.5 ملايين شخص يعملون بالحكومة رواتبهم فضلا عن أربعة ملايين آخرين يتلقون معاشات."
وأضافت أن هذا "قد لا يبدو خبرا مثيرا مقارنة بالتصاعد في عمليات القتل من جانب تنظيم الدولة الإسلامية أو الضرر المحتمل أن يسببه كورونا، لكنه قد يزيد من تعميق عدم الاستقرار بأكثر مما يفعل التنظيم والوباء".
أمير الكويت: نواجه تحديات غير مسبوقة بعد تراجع أسعار النفط
إغلاق حفتر لحقول وموانئ النفط يكبد ليبيا خسائر قاسية
غموض بشأن قدرة العراق الالتزام باتفاق خفض إنتاج النفط