سلطت صحيفة "ديلي ميل" الضوء على مناورة بحرية كبرى تجريها الصين، تعيد من خلالها مطالباتها بمنطقة تبلغ مساحتها مليوني ميل مربع في بحر الصين الجنوبي.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "عربي21" إلى أن بحر الصين الجنوبي هو المكان، الذي يمكن أن تبدأ فيه حرب بين الصين والولايات المتحدة وروسيا، إذ إنه منطقة حيوية بالنسبة للاقتصاد، ويعد من أكثر ممرات الشحن ربحا في العالم، ويضم تجارة تبلغ قيمتها حوالي 3.4 تريليون جنيه إسترليني سنويا.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الصيني قوله، إن بلاده "ستقاتل بأي ثمن" إذا وقعت حرب مع أمريكا، مشددة على أن الدول المجاورة، مثل ماليزيا والفلبين وفيتنام وتايوان وبروناي متورطة في الأزمة.
وتقدر الصحيفة أن ما نسبته 12 في المئة من التجارة البريطانية المنقولة بحرا بقيمة نحو 97 مليار جنيه إسترليني من الواردات والصادرات السنوية تمر عبر هذا المجال البحري.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصين استفادت من صراع العالم مع فيروس كورونا لتعرض قوتها من خلال المناورات الجديدة، وذلك بهدف المطالبة "غير القانونية" بالأرض وحقول النفط في المنطقة المذكورة، مشيرة إلى أن الصين تتجاهل القانون الدولي في الوقت الذي تقوم فيه بعسكرة الجزر، وتخطط لاستغلال حقول النفط والمعادن، وتأمل في بناء مفاعلات نووية في المنطقة.
اقرأ أيضا: التايمز: محافظو أمريكا يدعون لمواجهة تفوق الصين بآسيا
ويعود الخلاف حول المنطقة إلى عام 1947 عندما رسمت بكين، في أعقاب استسلام اليابان عام 1945، ما يسمى خط "التسعة داش"، ما يشير إلى 90 في المائة من بحر الصين الجنوبي التي تدعي السيادة عليها.
وبحر الصين الجنوبي مجتزأ من المحيط الهادي، وتنبع أهميته الاستراتيجية من عبور ثلث الشحنات البحرية العالمية من مياهه، ويُتوقع احتواؤه على كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعي.
ومنذ أعوام طويلة، تتنازع كل من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، فضلًا عن الصين، على السيادة في بحر الصين الجنوبي، لكن التوترات تصاعدت في الأعوام الأخيرة.
وتدعي بكين أن 80 بالمائة من بحر الصين الجنوبي يقع ضمن مياهها الإقليمية، فيما تتهمها الولايات المتحدة الأمريكية بـ"عسكرة المنطقة".
WP: هكذا دافع الاتحاد الأوروبي عن رقابة صينية على مقال
FT: أوروبا لا تثق بقدرة ترامب على مواجهة الصين
خبير أمريكي يحسم الجدل: فيروس كورونا لم يصنع بالصين