ذكرت صحيفة تركية، أن الولايات المتحدة وفرنسا، تستعدان لمنح الغطاء الدولي للوحدات الكردية المسلحة المتمركزة في الشمال السوري، من خلال المجلس الوطني الكردي "ENKS".
وقالت صحيفة "يني شفق"، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن فرنسا والولايات المتحدة اللتين تقومان بالتوسط بين الوحدات الكردية المسلحة والمجلس الوطني الكردي، طلبتا من الأخير الانفصال عن المعارضة السورية والانسحاب من الائتلاف الوطني السوري.
ونقلت عن مصادر في المعارضة الكردية، أن الولايات المتحدة وفرنسا، دخلتا في عملية وساطة بين "ENKS" والوحدات الكردية المسلحة "YPG"، منذ فترة،
وأشارت إلى أن الدولتين، طلبتا من رئيس الإدارة الإقليمية الكردية العراقية نيجيرفان بارزاني الداعم الأكبر للمجلس الوطني الكردي، التدخل بين الطرفين.
اقرأ أيضا: أمريكا تشكل قوة عسكرية جديدة في سوريا تحت إمرة قسد.. تفاصيل
وأوضحت أن الولايات المتحدة وفرنسا قدمتا النصيحة لـ"ENKS"، بأنه إذا لم ينسحب من الاتئلاف الوطني السوري، فإنه سيفقد قدرته على تمثيل الأكراد، وبالتالي فإن الممثل الوحيد في نظر المجتمع الدولي سوف يكون الكيان الجديد المزمع إنشاؤه في شمال سوريا.
ولفتت إلى أن الخطة فرصة للوحدات الكردية المسلحة للمشاركة في العملية السياسية التي لم تشارك فيها دوليا حتى الآن، من خلال الهيكل الجديد الذي سيشكل مع المجلس الوطني الكردي.
يشار إلى أن المجلس الوطني الكردي، أعلن أول أمس نفيه الأنباء الذي تحدثت عن انسحابه من ائتلاف المعارضة السورية.
وأضافت الصحيفة أن مفاوضات متواصلة منذ شهر تجرى في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية المسلحة، بين فرحات عبدي شاهين صاحب الاسم الحركي "مظلوم كوباني"، وبين الوفود التي أرسلها بارزاني.
وأشارت إلى أنه وبمبادرة من فرنسا والولايات المتحدة وإدارة أربيل، فقد تمكن المجلس الوطني الكردي من فتح مكاتب له في المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية المسلحة، والإفراج عن معتقليها.
وكشفت أن الطرفين توصلا لشبه اتفاق على "الإدارة المشتركة" فيما بينهما، في المحادثات التي شهدتها الأسبوع الماضي بمبادرة فرنسية أمريكية.
ونوهت إلى أن مسألة واحدة بقيت عالقة، وهي عودة البيشمركة التابعة للمجلس الوطني الكردي، من موقعها في شمال العراق إلى المنطقة التي تسيطر عليها الوحدات الكردية المسلحة.
اقرأ أيضا: صحيفة: تنافس أمريكي روسي على إحياء "قسد" بسوريا.. تفاصيل
ونقلت عن مصادر، أن الطرفين اتفقا على تأجيل مسألة عودة البيشمركة حاليا، وتفعيل "الإدارة المشتركة بينهما في أسرع وقت ممكن".
وبعد السيطرة على شمال سوريا، قامت الوحدات الكردية المسلحة بحجب أنشطة المجلس الوطني الكردي، وتصفية عناصره المسلحة، واعتقال العديد من أعضائه السياسيين، وهاجمت مقراته.
يشار إلى أنه لسنوات عدة، كان المجلس الوطني الكردي معروف بقربه من الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني.
أمريكا تشكل قوة عسكرية جديدة في سوريا تحت إمرة قسد.. تفاصيل
صحيفة: 6 تحديات أمام أجهزة الاستخبارات في ظل انتشار كورونا
صحيفة: واشنطن منحت معونات لـ"قسد".. وأنقرة: طعنة بالظهر