يتوجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأربعاء، لزيارة الكيان الاحتلالي الإسرائيلي، ولقاء مسؤولين حكوميين وحزبيين، لمناقشتهم في خطة "صفقة القرن"، معتبرا أنها "خطة واقعية وتستجيب لمطالب إسرائيل الأساسية، وأيضا لمطالب الفلسطينيين".
وأشار بومبيو في مقابلة له مع صحيفة "إسرائيل اليوم"
العبرية، قبيل زيارته إلى "تل أبيب" يوم غد الأربعاء، والتي سيلتقي فيها
مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبديله الجنرال بيني غانتس، إلى أن لديه العديد من المواضيع
للنقاش، منها "التهديدات الإيرانية، وكيفية مواصلة العمل معا لمنع طهران من الوصول
إلى سلاح نووي".
وتابع: "سأطلع نتنياهو وغانتس، على التقدم الذين
نحققه بالنسبة لرؤيا السلام (صفقة القرن) للرئيس دونالد ترامب، إضافة لما يتعلق بوباء
كورونا، والعمل سويا لإيجاد دواء"، منوها إلى أنه سيستمع خلال المحادثات لما يفكر
به بشأن "صفقة القرن" كل من نتنياهو وغانتس.
وردا على سؤال حول عزمه على طلب تأجيل خطوة بسط
"السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية والأغوار، قال: "هذا قرار
تتخذه إسرائيل (الضم)، وأريد أن أفهم كيف تفكر الحكومة الجديدة في ذلك".
الطريقة الأفضل
وفي تلميح حول "ضوء أخضر" أمريكي لتنفيذ عملية
الضم، أوضح أنه سيبحث "ما هي الطريقة الأفضل لتنفيذ رؤيا السلام التي وافق عليها
رئيس الوزراء"، مضيفا أنه "لا تزال هناك معارضة في المنطقة من بعض جيران إسرائيل
لخطوة السيادة، الأردن وبعض دول الخليج".
وحول محاولة واشنطن تهدئة الدول المعارضة للضم، ذكر بومبيو،
أنه على اتصال مع كل هذه الدول؛ فهم شركاء وأصدقاء"، وقال: "نحن نعرف أنهم
قلقون وأخذنا هذا بالحسبان في رؤيا السلام".
وزعم وزير الخارجية أن "صفقة القرن" التي تهدف
بحسب مراقبين إلى تصفية القضية الفلسطينية، أنها "تمنح حياة أفضل للشعب الفلسطيني،
وهذا هام لتلك الدول العربية"، مضيفا أن "الخطة تدفع السلام إلى الأمام، وبخلاف
الخطط التي عرضت في الماضي، فهي واقعية، وهي تقدم جوابا للمطالب الأساسية للإسرائيليين
والفلسطينيين، وهي مفصلة وممكنة التنفيذ".
اقرأ أيضا: هذه عقوبات لا يلزمها إجماع.. هل أوروبا جادة بمعاقبة إسرائيل؟
وبشأن موقفه من حديث السفير الأمريكي لدى "تل أبيب"
ديفيد فريدمان، والذي أكد فيه أنه "سيكون ممكنا تطبيق خطوة السيادة في غضون بضعة
أسابيع"، قال بومبيو: "أوضحنا ما الذي نؤمن بأنه يتناسب ومتطلبات القانون
الدولي، وأوضحنا أن بوسع إسرائيل أن تتخذ قراراتها القانونية، ورأينا هذا حين قضت
المحاكم في إسرائيل حول قطعة أرض، فيما إذا كان الاستيطان فيها يستجيب لمتطلبات القانون
الإسرائيلي، أم لا".
قرار إسرائيلي
وتابع: "هذا قرار إسرائيلي، ونحن سنطرح آراءنا بالطريقة
الأفضل بشكل ينسجم مع رؤية السلام".
وأما بشأن قرب توصل إيران للقنبلة النووية، فأوضح أن
"إيران ستكون في تشرين الأول المقبل، لها قدرة على بناء قدراتها التقليدية في
أشكال تسمح لها بسهولة أكبر بابتزاز الدول في أرجاء العالم، وهكذا يخلقون مجالا آخر
للإيرانيين لمواصلة تنفيذ خطة في نهاية المطاف ستزيد الخطر في أن يكون لهم سلاح نووي".
وعن خطوات "جادة" جديدة ضد طهران، نوه إلى
أن "ترامب أوضح في عدة مرات، أن خطواتنا، وليس فقط العقوبات الاقتصادية بل وأيضا
العزل الدبلوماسي؛ تجعل النظام يتصرف وفقا للمعايير الدولية، وهكذا سيستمر الأمر، ونحن
لن نسمح لهم بالوصول إلى سلاح نووي".
ضغط فرنسي لمعاقبة إسرائيل بحال ضمت أجزاء من الضفة المحتلة
معهد إسرائيلي: خطة الضم تمس بأمننا القومي.. هذه تأثيراتها
هكذا قرأت صحف الاحتلال "تهديد السلطة" بحال ضم الضفة