الحديث عن خلافة عباس إلهاء للناس
فتح ستتصدى لسياسة أمريكا وإسرائيل
لن نسمح للاحتلال بالمضي في خطة الضم
ليس بإمكان أحد السكوت عن جرائم الاحتلال
كل مكونات شعبنا سجلت نجاحات في مواجهة كورونا
الاحتلال يستغل أجواء كورونا للتوسع الاستيطاني
أكد القيادي البارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن حركته ستأخذ دورها في التصدي للسياسة الأمريكية والإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مشددا في سياق آخر على أن إثارة قضية الاستعداد لغياب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "ليست أولوية".
وأوضح نائب رئيس الحركة، محمود العالول "أبو جهاد"، "أن حديث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن موضوع غياب الرئيس محمود عباس، محاولات لمنح هذا الأمر أولوية، وإلهاء الناس عن التحديات الطارئة الواقعة أمامنا والتي علينا أن نتصدى لها".
وتابع: "لا يجوز على الإطلاق أن ننشغل بقضايا جانبية، ويجب أن نصطف جميعا، ونعطي الأولية للتصدي للأمريكان والاحتلال ومخططاتهم".
عودة العمل المسلح
وعن التقديرات الإسرائيلية التي تعكس خشية الاحتلال من عودة عمل الجهاز العسكري والمسلحين التابعين لحركة فتح في الساحة الفلسطينية، قال العالول: "لا نريد أن ندخل في التفاصيل في هذا الموضوع، لكننا نقول بشكل واضح وأساسي، ليس بإمكان أحد السكوت عن هذه الجرائم الإسرائيلية".
وأضاف: "فتح كما كل الشعب الفلسطيني، ستتصدى لذلك، وستسعى من أجل حماية شعبها ومشروعها الوطني من أجل الحرية والاستقلال، ولا نريد أن ندخل بتفاصيل كيف ذلك".
اقرأ أيضا: مستشرق إسرائيلي: اشتيه يزيد فرص تنافسه لوراثة عباس
وعن دور فتح الميداني، ذكر أن "فتح وعبر كل المسيرة، لعبت دورا رئيسيا أو الدور الرئيس في قيادة النضال الفلسطيني، عبر كل مسيرة النضال في الفترة الماضية واللاحقة".
وتابع القيادي الفلسطيني: "في الفترة الأخيرة، لعبت فتح أيضا دورا هاما في قيادة المجتمع، في ظل أزمة وباء كورونا، من أجل حماية المجتمع، وسجلت نجاحات كبيرة في مواجهة كورونا، وهذه قامت بها كل مكونات الشعب الفلسطيني؛ المكونات الطبية، والأمن، وفتح وكل الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، إضافة للقطاع الخاص والإعلام، كل هؤلاء كان لهم دور هام وأساسي".
الاحتلال يستغل كورونا
ولفت العالول إلى أن "هناك كما كبيرا من التحديات، وجاء تحدي كورونا مترافقا مع تحديات كبيرة للغاية، متعلقة بالمواقف الإسرائيلية، والاعتداءات والجرائم التي يرتكبها هذا الاحتلال، ضد الشعب والأرض الفلسطينية، وأيضا ضد المقدسات".
وفي الوقت الذي يواجه فيه الشعب الفلسطيني تحدي وباء كورونا، أكد أن "التحديات الأخرى المتعلقة بالاحتلال تتصاعد، فهناك الحديث عن ضم الأراضي واستمرار جرائم الاحتلال"، لافتا إلى أن "الاحتلال حاول استغلال الأجواء التي لها علاقة بكورونا، من أجل توسيع دائرة نشاطهم الاستيطاني، لفرض وقائع جديدة على الأرض".
وشدد العالول على أن "فتح ستأخذ دورها في التصدي لهذه التحديات الكبيرة؛ سواء تلك التي تتعلق بالسياسة الأمريكية وما يتعلق بصفقة القرن، أو تحدي أفكار الضم التي طرحها الاحتلال، والتي لا يمكن أن تسمح بأن تمر".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: حركة فتح في الضفة تستعد لمرحلة غياب عباس
ورجح تقدير إسرائيلي نشر بموقع "ويللا" العبري، عودة "فتح لقيادة المشهد الميداني في الضفة الغربية، حال غياب عباس"، كاشفا عن حالة قلق إسرائيلي من "قرار إيقاظ النمر من نومه، لأنه سيذكر جميع الأطراف بما قد يحدث على الأرض".
ونوه إلى أن لدى "فتح" نحو 7000 مسلح، لديهم القدرة على النزول للشوارع عبر رسالة واتساب"، مؤكدا أن "تنظيم فتح سيكون لاعبًا مهيمنًا في اليوم التالي لأبي مازن، وقد يتولى من يرأسه دور رئيس السلطة الفلسطينية".