ظهر رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، للمرة الثالثة، في فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليكشف عن ضغوط من النظام السوري ضده، لإجباره على التخلي عن شركته "سيرياتيل".
وأكد مخلوف أن "السلطات أعطتني مهلة للتخلي عن السيطرة على سيرياتيل وإلا فسيسحبون ترخيص الشركة".
واعتذر مخلوف بداية من أهالي موظفيه المعتقلين من الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري، مؤكدا أن الإجراءات الأمنية التي اتخذت بحق موظفيه "غير قانونية".
وأقر مخلوف بـ"العجز" عن الإفراج عن موظفيه، مؤكدا أنها "باءت الجهود كافة بالفشل".
وربط مخلوف الإفراج عن موظفيه بـ"تقديم تنازلات معينة لخدمة أشخاص معينين"، معربا عن محاولاته الخروج من هذه المرحلة "بأقل الأضرار الممكنة"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: بظهوره الثاني.. رامي مخلوف: اعتقال موظفين بشركاتي (شاهد)
وأوضح مخلوف أنه تلقى أربعة طلبات؛ شملت دفع المبالغ المترتبة على الشركة، التي اعتبرها غير قانونية وأنه أرسل كتابا رسميا بهذا الأمر، وأنه مستعد للدفع بما يناسب "عدم انهيار الشركة".
وطلب منه كذلك التعاقد حصريا مع شركة لتأمين مستلزمات "سيرياتيل" بشكل كامل، وهو ما رفضه مخلوف قبل الوصول إلى صيغة تفاهم.
وثالث الطلبات هو طرد مخلوف شخصيا خارج "سيرياتيل"، وهو ما رفضه أيضا بشكل قاطع.
والطلب الأخير، زيادة حصة الدولة من الأرباح لتصبح 50 في المئة من حجم الأعمال، وهو ما يعين نحو 120 في المئة من الأرباح، وبالتالي فإن مخلوف سيدفع بذلك من جيبه، وفق قوله.
وكرر تذكيره لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالوقوف إلى جانبه منذ عام 2011، وهو ما ذكره في التسجيلين المصورين السابقين.
وللمرة الأولى منذ ظهوره، يلمح مخلوف بشكل مباشر إلى الجهات التي تحاربه، إذ قال إن "أثرياء الحرب" طلبوا توقيع العقود بشكل فوري وتحت التهديد.
وأشار إلى أن شقيقه قدم استقالته بشكل رسمي، مؤكدا أن "مسلسل الحرب مع هذه الجهات مستمر".
وهدد مخلوف بشكل صريح بأن انهيار الشركة يعني انهيار الاقتصاد السوري، وهو ما كرره عدة مرات خلال التسجيل.
اقرأ أيضا: رامي مخلوف بمنشور ديني: "ظُلم عبادك فاق طاقة عِيالك"
وقال إن الهجوم الذي تتعرض له شركة "سيرياتيل" المملوكة له، لن يؤدي إلا إلى خرابها، وهي "التي ترفد الاقتصاد الوطني وتخدم قطاعات واسعة في سوريا"، وفق قوله.
ووصفها بأنها إحدى أنجح الشركات في العالم العربي.
وظهر مخلوف للمرة الأولى، في 1 أيار/ مايو الجاري، وناشد ابن خالته الأسد لمساعدته في حل قضية الاتهامات التي وُجّهت لـ"سيرياتيل" المملوكة له، ودعمه في عدم انهيارها.
أما الظهور الثاني فكان بعد يومين فقط، وأكد أنه يمر بأيام وصفها بـ"الصعبة"، مشيرًا إلى تعرضه لمعاملة "غير إنسانية"مستغربا قيام الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين من شركاته.
واتهم مخلوف بشكل واضح النظام السوري بظلمه، بعد قرار "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" بإنذار شركتيه بضرورة دفع المستحقات البالغة 233.8 مليار ليرة (نحو مليار دولار).
بعد انتقادات صحف روسية.. بيان لمؤيدين للأسد يناشد موسكو
لماذا حذفت "روسيا اليوم" مقابلة مع طلاس عن الفساد بسوريا؟
نجل رفعت الأسد يهاجم مخلوف ويشتمه بـ"الوقح" و"الطرطور"